عقَّب النائبان البرلمانيان، ضياء الدين داود وسمير غطاس، عضوا مجلس النواب، على دعوة المستشار عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، القوات المسلحة المصرية إلى التدخل في ليبيا إذا وقع تدخل أجنبي فى أراضيها. وقال النائب ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج "الحكاية"، المُذاع عبر فضائية "MBC مصر"، مساء اليوم الأحد، إن القوات المسلحة تأخذ قراراتها في الوقت المناسب، ولن نقبل بمزيد من الانتهاكات في عواصم عربية أخرى. وأضاف داود أن عقيدة قواتنا المسلحة لا تتزعزع، فهي (دفاعية)؛ ولكن حينما يتطلب الأمر تكون هجومية، متابعًا: "نحن لا نرغب في دخول حرب في ليبيا، ولكن لو تعرض الأمن المصري العربي إلى الخطر سنذهب للحرب". وأوضح النائب البرلماني: "نختلف داخليًّا؛ ولكن عندما يتطلب الأمر لابد من الاصطفاف على قلب رجل واحد، والتفويض أمر حتمي لكل صاحب عقيدة، والبرلمان سيمنح المشروعية للقوات المسلحة لتتخذ ما تراه من خلال تقييمها وتقديرها للموقف"، مضيفًا: "نرفض التدخل الأجنبي في الأراضي الليبية، ولا يمكن أن نضع قواتنا في حالة حرب دون غطاء دستوري وشرعي وقانوني". ومن جانبه، أبدى النائب سمير غطاس، عضو مجلس النواب، رفضه الدعوات المطالبة بتدخل الجيش المصري في الأزمة الليبية، قائلًا: "أقدر حماس النواب، ولكن البرلمان ليس منبرًا للحماسة؛ بل للحكمة والتباحث وتقدير الموقف". وأضاف غطاس: "أرفض تدخل قواتنا المسلحة في ليبيا، ولن نتورط في حروب أخرى، قرار الحرب ليس قرار المجلس"، متسائلًا: "ماذا فعلنا للقدس؟ أوليس القدس مثل طرابلس؟". وتابع النائب البرلماني: "كلمة الأمن (مطاطة)، يجب أن نفرق بين التهديد والخطر، أي وجود أجنبي في ليبيا يشكل خطرًا وليس تهديدًا لمصر وأمنها القومي، قرار الحرب مصيري لا يمكن التلاعب فيه بخطب إنشائية". واختتم النائب حديثه قائلًا: "إن الاعتداء على المصالح المائية المصرية يشكل تهديدًا، وحينها سيقوم الجيش المصري ومن خلفه الشعب بالدفاع عن مقدراته، أما الصراع الليبي فسيتطلب استنزاف كل الوسائل السياسية في حل الأزمة من خلال المفاوضات بين الفرقاء". يذكر أن مجلس النواب المصري شهد، اليوم الأحد، جلسة بحضور رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، وذلك في إطار التحركات الدولية للشعب الليبي ضد تهديدات التدخل التركي في ليبيا. وقال صالح إن اعتراف المجتمع الدولي بالمجلس الرئاسي الليبي والذي أقل ما يوصف به هو الخيانة، بمثابة تجاهل لإرادة الليبيين وحقهم في الدفاع عن وطنهم والمحافظة عليه، متابعًا: "أدعوكم أيها السادة إلى اتخاذ موقف شجاع وإلا قد نضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية إلى التدخل إذا حصل تدخل أجنبي في بلادنا، وأيضًا مؤازرة الشعب المصري الذي لم يتخلَّ عنا من قبل في شدة ولا نائبة".