البرلمان: مصر ترفض التدخل التركي في ليبيا وستدافع عن أمنها القومي

حذر مجلس النواب، من مغبة أي تدخل عسكري تركي في ليبيا، لما يمثله من تهديد للأمن القومي المصري وتأثيراته السلبية على استقرار منطقة البحر المتوسط.
وأكد المجلس أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التصرفات الرعناء غير المسئولة، وسوف تدافع عن أمنها القومي وما يمس مصالحها الحيوية ومصالح أشقائها، وستتخذ كافة الإجراءات الواجبة اللازمة لمواجهة هذه التهديدات والتصرفات غير المقبولة.
وأدان مجلس النواب - في بيان صحفي مساء اليوم الخميس- بشدة التدخل التركي في ليبيا، وما تمثله موافقة البرلمان التركي اليوم على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، تأسيساً على مذكرة التفاهم الباطلة غير المشروعة الموقعة مع حكومة السراج التي تحتضن عصابات الإرهاب، التي تهلك الحرث والنسل وتشعل الصراع الدائر في ليبيا.
واعتبر مجلس النواب، أن هذه الخطوة التركية غير المحسوبة تمثل انتهاكاً للمقررات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا، مدفوعة بالأوهام السلطانية للسيطرة على مقدرات الدول العربية.
وأكد البيان، أن ذلك يعد خرقاً للمادة الثامنة للاتفاق الموقع بالصخيرات التي لم تخول للسراج صلاحية توقيع الاتفاقيات بشكل منفرد، بل خولت المجلس الرئاسي مجتمعاً بذلك، واشترطت مصادقة مجلس النواب الشرعي على الاتفاقيات التي يبرمها المجلس الرئاسي.
وأكد مجلس النواب، أن السعي التركي لزعزعة استقرار المنطقة متسلحا بشعار "الإرث العثماني"، ودعم الجماعات المتطرفة لتحقيق هذه المطامع، وعلى رأسها تنظيم "الإخوان" الإرهابي، ساهم في تأجيج الصراعات في منطقتنا العربية.
وطالب المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسئولياته بشكل عاجل، في التصدي لهذا التطور المنذر بالتصعيد الإقليمي، وآثاره الوخيمة على جهود التوصل لتسوية شاملة وقابلة للتنفيذ، تقوم على معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية من خلال المسار الأممي.
وشدد المجلس في بيانه، على وقوف كل المصريين على قلب رجل واحد ودعمهم لقيادتهم السياسية في كل الإجراءات التي تراها لازمة لمواجهة هذا الموقف.