"مؤتمر الأهرام" يوصي بدعم جهود تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة

أوصى مؤتمر (الأهرام الثالث للطاقة) في ختام أعماله اليوم الاثنين، بضرورة تدعيم الجهود المبذولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وسرعة تنفيذ ما تم من اتفاقيات مع الأطراف الدولية في هذا الشأن.
ودعا المؤتمر إلى التوسع في مشروعات استغلال موارد مصر من المنتجات البترولية لإقامة صناعات ذات قيمة مضافة خاصة صناعات التكرير والبتروكيماويات والأسمدة، وتعميم نموذج قطاع البترول لتدريب وتأهيل الشباب لتولي المناصب القيادية على جميع قطاعات الدولة بعد النجاح الذي حققته التجربة في شركات البترول والغاز، وتعزيز سياسة التحول الرقمي في قطاع الطاقة (الكهرباء والبترول) في إطار السياسة التي تنتهجها الدولة.
وأكد على ضرورة زيادة الاستثمارات في مجال التصنيع المحلي ومعدات نقل وتوزيع الطاقة خاصة الشبكات والعدادات الذكية، وتدعيم الشراكة بين وزارتي البترول والكهرباء مع شركات القطاع الخاص المصري والعربي والأجنبي في تنفيذ المشروعات ذات التكنولوجيا المتطورة والاستثمارات المرتفعة، والتوسع في مشروع توصيل الغاز الطبيعي للمنازل في مختلف المحافظات واستمرار حزم الحوافز التي يتم تقديمها للعملاء لاجتذاب شرائح جديدة من المستهلكين.
وشدد على ضرورة تبني مبادرة لزيادة استخدام الغاز الطبيعي كوقود في وسائل النقل بما يسهم في تخفيض استهلاك أنواع الوقود السائلة وتعزيز جهود الحفاظ على البيئة من التلوث واستكمال خطة الدولة في التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة بما يلبي احتياجات التنمية وتعزيز أمن واستدامة الطاقة في مصر وإفريقيا.
وطالب المؤتمر بضرورة مواصلة العمل على تنفيذ السياسة المصرية في تعزيز الشراكة والتعاون مع دول قارة أفريقيا فيما يتعلق بمشروعات الطاقة وفي إطار المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في اجتماع مؤتمر الأطراف ال 12 في باريس 2015، واستكمال مشروعات الربط الكهربائي مع إفريقيا والخليج العربي وصولا لمرحلة الربط العالمي.
وقال ماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي: إن هذه التوصيات تم صياغتها وفق رؤية علمية تم استخلاصها من خلال جلسات المؤتمر التي شارك فيها صناع القرار والخبراء ورؤساء الهيئات والشركات العاملة في مجال الطاقة وهو ما يمثل تجسيد الدور الفاعل لمؤسسة الأهرام في المشاركة بفعالية لاستكمال مسيرة التنمية والبناء في مصر.
وأشار إلى أن الإنجازات التي تحققت في قطاع الطاقة بمصر في عهد الرئيس السيسي هي التي ألهمت النجاح للمؤتمر وأحدثت زخما في المناقشات وإثراء الجلسات بهدف البحث عن مزيد من فرص النمو بما يفتح آفاق الاستثمار على مستقبل يليق بقطاع انتقل من الأزمات إلى الإنجازات بخطة واعدة وإستراتيجية مدروسة وإرادة شعب واع أداره رئيس نجح في رسم الطريق إلي تنمية مصر والارتقاء بجميع القطاعات التنموية فيها في القلب وبينها قطاع الطاقة.
وناقش المؤتمر، الذي استمر لمدة يومين، خلال جلساته السبع سبل تمكين الشباب وتأهيلهم للمناصب القيادية في قطاعي البترول والكهرباء والموضوعات المتعلقة بالمستقبل المستدام للطاقة في مصر وإفريقيا ومستقبل الغاز الطبيعي في مصر واكتشافات وإنتاج الغاز الطبيعي، والجديد في المشروع القومي لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، ودور الغاز المهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة.
كما ناقش الموضوعات المتعلقة بالكهرباء والتحول الرقمي، وتعزيز القدرات التمويلية لقطاع الطاقة ودور المؤسسات المالية المحلية والعربية والعالمية في هذا الصدد، وأيضا سياسة البنوك في ترتيب القروض المشتركة ودعم الاستثمار في قطاع الطاقة.