بعد غياب لأكثر من ثمانية أعوام، عاد رضا الويشي ليسجل في الدوري المصري بعدما أنقذ فريقه إف سي مصر من الخسارة أمام مصر المقاصة في اللقاء الذي انتهى بالتعادل (2-2) بالجولة العاشرة لمسابقة الدوري المصري. المقاصة حوّل تأخره بهدف أمام نادي مصر إلى تقدم بنتيجة (2-1)، وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الفريق الفيومي في طريقه لاقتناص الثلاث نقاط، ظهر الويشي ليسجل هدف التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي للقاء. وبات هذا الهدف هو الأول للويشي منذ عام 2011 حين سجل وقتها هدفا بقميص الإنتاج الحربي في شباك الجونة في اللقاء الذي انتهى (1-0) يوم 20 يونيو 2011، بمنافسات الجولة ال25 لموسم (2010-2011). أفسد الويشي مشروع المقاصة على ملعب ستاد الكلية الحربية ليفشل رفاق أحمد حسام ميدو في اقتناص الفوز الأول منذ 17 أكتوبر الماضي، حيث يمر الفريق بسلسلة لا فوز بآخر ست جولات (3 تعادلات و3 هزائم). رضا الويشي البالغ من العمر حاليا 34 عاما عُرف في البداية حين تعاقد معه الأهلي عام 2007 من صفوف السكة الحديد، وأطلقت عليه الجماهر لقب "البلدوزر" تشبيها للنجم المصري عمرو زكي لتميزه بالقوة البدنية الهائلة. إلا أن الويشي لم ينجح مع الأهلي بعد جلوسه احتياطيًا في معظم المواجهات، مكتفيًا بظهوره في 11 مواجهة فقط في موسم (2007-2008) تحت قيادة مانويل جوزيه الذي كان يعتمد وقتها على عماد متعب وأمادو فلافيو. ورحل الويشي بعد قضاء موسمه الوحيد مع الأهلي إلى المقاولون العرب، حيث عرف تألقه في ثلاثة مواسم خاض خلالهم 57 مباراة ليسجل 18 هدفًا، قبل رحيله عن ذئاب الجبل بعد حصوله على دقائق أقل في الموسم الأخير. وانضم الويشي إلى الإنتاج الحربي في يناير 2011 قبل أن يرحل بعد ستة أشهر فقط إلى تليفونات بني سويف، لكن توقف الدوري المصري في 2012 بعد حادث بورسعيد اضطر العديد من اللاعبين للاحتراف بأندية عربية. واتجه مهاجم الأهلي والمقاولون العرب السابق إلى الدوري العراقي في فبراير 2013 حيث لعب مع فريق القوة الجوية، قبل أن ينتقل إلى الطلبة في 2014، قبل أن يقضي موسم (2014-2015) مع نادي الفيصلي الأردني. وعاد الويشي لمصر من بوابة دوري الدرجة الثانية في 2015، ليمثل صفوف القناة ودمياط والسويس، قبل أن يخوض تجربة احترافية جديدة على الأراضي السودية مع نادي جدة أحد أندية الدرجة الثانية في (2017-2018). وقرر الويشي العودة لدوري الدرجة الثانية المصري في يناير الماضي لينضم إلى نادي مصر لمدة موسم ونصف، ليقود الفريق للصعود إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه، وينجح اليوم في تسجيل هدف غاب 8 سنوات.
