يوافق اليوم 12 من نوفمبر، الذكرى ال88 لميلاد الفنانة الراحلة هند رستم، أحد أبرز نجمات الجيل الذهبي في السينما المصرية. شاركت هند رستم في العديد من الأعمال الفنية بجانب عمالقة الفن الكبار، اسمها الحقيقي هند ناريمان حسين مراد، ولدت بالإسكندرية عام 1931، ولقُبت بملكة الإغراء، ومارلين مونرو الشرق لتشبهها بالنجمة العالمية مارلين مونرو. قدمت خلال مشوارها الفني ما يقرب من 74 فيلمًا سينمائيًا وكان أول ظهور فني لها عام 1947، تزوجت من المخرج حسن رضا، وأنجبنت منه "بسنت"، ثم انفصلت وتزوجت من محمد فياض طبيب النساء الشهير. كان فيلم "حياتي عذاب"، آخر أعمالها عام 1979 قررت بعده اعتزال الفن نهائيا، وتوفيت في 8 أغسطس عام 2011 بعد تعرضها لأزمة قلبية. وتحدث الناقد الفني الكبير طارق الشناوي في تصريحات خاصة لمصراوي عن الفنانة هند رستم قائلًا:"فنانة رائعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتلقيبها ب"مارلين مونرو الشرق"، نابع من منطلق تعود العرب على مقارنة فنانينا بالفنانين العالمين، وهو الامر الذي حدث مع الفنان القدير نجيب الريحاني، إذ لُقب أيضًا ب "شارلي شابلن العرب". وأضاف أن الأسطورة هند رستم، كانت بالفعل نجمة إغراء وبخلاف تمثليها وأدائها المميز، لكنها كانت تُجيد الرقص، مما أطلق لها مساحة أكبر في الأدوار التي تتضمن إغراءً، كما كانت تتمتع بشخصية قوية جدًَا". وكشف أن عميد الأدب العربي عباس محمود العقاد قال لها في حواره معها : إنتي يا هند أحلى وأقوى فنيًا من مارلين مونرو، وتجيدين فن الأداء أكثر منها". وعن مواقفه معها، روى "الشناوي"، إنه في أول مرة ذهب إلى بيتها القاطن بمنطقة الزمالك، هجم عليه مجموعة "الكلاب"، التي تملكها مما أثار استياءه، لكنهما أصبحا أصدقاء بعد هذا الموقف. وعن مواقفها الإنسانية، قال الناقد الفني، "إنها اعتادت في شهر رمضان الفضيل أن تُخدم خادميها، حيث كانت تطهي لهم الطعام وتحضر لهم السفرة وتنتظر حتى يفطروا"، موضحًا: " ده موقف عظيم من سيدة أعظم". وعن قصة اعتزالها، قال "الشناوي"، من وجهة نظره الشخصية، قرار إعتزالها جاء من منطلق شعورها أن اسمها لم يوضع في مكانة لائقة، وإنها كانت تشترط ترتيب معين على التيترات. واستطرد: "كانت مرشحة لفيلم الكرنك ولكنها اشترطت أن يوضع اسمها قبل السندريلا سعاد حسني، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من المخرج علي بدرخان والإنتاج، لأن في هذا الوقت كان بريق سعاد حسني أكبر. واستكمل:" وتم ترشحيها من قبل حسن الإمام، لتقوم بدرو الفنانة كريمة مختار في فيلم "وبالوالدين إحسانًا"، ولكنها اشتطرت أن يوضع اسمها قبل وحش الشاشة فريد شوقي، ولكن طلبها قوبل بالرفض أيضًا. واختتم "الشناوي"، حديثه قائلًا: " هند الله يرحمها، كانت ترغب في أن لا تتأثر قوتها الأدبية بمرور الزمن، وكانت تفضل أن تكن في المكانة ذاتها، وأيضًا هي لم تكن بحاجة إلى المال، وبالتالي فليس لديها ما تتنازل من أجله، فهي كانت زوجة لأشهر طيبب أمراض نساء في الوطن العربي، ووضعها المادي كان يدفعها لقول لأ.