قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا وموارد المياه بمعهد البحوث الإفريقية بجامعة القاهرة، إنه يجب التقدم بالشكر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية على رعايتها هذه الاجتماعات والمفاوضات بين الجانب المصري والإثيوبي والسوداني؛ خصوصًا أن المفاوضات الأخيرة التي عُقدت في أكتوبر الماضي قد وصلت إلى طريق مسدود. وأضاف شراقي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مساء دي إم سي"، اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع أن يكون هناك اتفاق أولي يكون سياسيًّا يدعو إلى استمرار المفاوضات مرة أخرى بين الجانب المصري والإثيوبي والسوداني، موضحًا أن هذا الاتفاق سينفَّذ في روح من التعاون وإعلاء مبادئ سد النهضة، والذي تم توقيعه في مارس 2015. وأشار أستاذ الجيولوجيا وموارد المياه بمعهد البحوث الإفريقية بجامعة القاهرة إلى أنه في حالة وجود هذه الروح وإرادة سياسية للتعاون من الجانب الإثيوبي سيكون "مكسبًا"، حسب وصفه، منوهًا بأن مصر تتطلع إلى البنك الدولي الذي بوجوده سيكون الأمر اقتصاديًّا لرعاية بعض المشروعات في الدول الثلاث، واستقدام خبراء من البنك الدولي مع اللجنة الفنية في المفاوضات القادمة؛ مما يسهل المفاوضات ويجعلنا نتقدم خطوة إلى الأمام. وتابع شراقي بأنه يجب معرفة تفاصيل سنوات الملء وما بعدها، وكيفية عمل السد وإدارته، طبقًا لإعلان مبادئ السد. يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد التقى كبار الوفود الدبلوماسية من مصر وإثيوبيا والسودان، للمساعدة في حل مفاوضات أزمة سد النهضة، عقب تعثرها في أكتوبر الماضي.
