رغم قلة الإمكانيات وعدم وجود اتحاد رسمي للعبة "المواي تاي" في مصر، تمكن المنتخب المصري من حصد الترتيب الثالث في البطولة العربية التي أُقيمت بمدينة أبوظبي في الإمارات، بعد منافسة شرسة مع 16 دولة آخرى، إذ فاز المنتخب بالبرونزية بمجموع الميداليات التي حصل عليها ليصعد على منصة التتويج بجانب منتخب المغرب صاحب المركز الأول ومنتخب الإمارات الذي اقتنص المركز الثاني. مصراوي حاور الكابتن محمد رشاد، المدرب الفني للمنتخب المصري، للحديث عن طبيعة وتفاصيل اللعبة ذائعة الصيت في تايلاند، الاستعدادات التي قاموا بها قبل السفِر إلى الإمارات للمشاركة في البطولة العربية، أصعب المباريات التي واجهها لاعبي مصر، كواليس النهائي وردود الفعل الواسعة حول أداء المنتخب خلال البطولة. قبل شهر من انطلاق فعاليات البطولة العربية، بدأت استعدادات المنتخب على قد وسام، أُقيمت تصفيات بين لاعبي المنتخب المصري في لعبة المواي تاي "هي لعبة قتالية عن طريق الالتحام مع الخضم بالايد والرجل والكوع والركبة" قبل الاستقرار على القوام النهائي للفريق "كنا بندرب في المقر الرئيسي للجمعية المصرية للمواي تاي، في دار المشاة" إذ أن اللعبة التي عُرفت في تايلاندا قبل 1500 عام ظهرت فيه مصر منذ سنوات عديدة ولم يُصبح لها اتحاد رسمي حتى الآن "لكن قدرنا نعمل أبطال مهمين بينافسوا عالميًا". حرص مدرب المنتخب "محمد رشاد" بطل مصر والعالم السابق في "الكيب بوكس" على إتمام تمارين مكثفة للفريق النهائي بعد الاستقرار عليهم "8 لاعبين، 6 شباب وبنتين" كانت التوقعات المبدئية تُشير إلى منافسة المنتخب بقوة على المراكز الأولى "عندنا لاعبين من أفضل العناصر في الوطن العربي" لكنهم خاضوا مباريات صعبة وسط تنافس قوي مع باقي الفرق "اتفاجئنا بالمستويات المميزة للمنتخبات، لأن عندهم اتحادات وبيعملوا معسكرات خارجية وبيشاركوا في بطولات دولية كتير" لكن ذلك لم يُحبط أفراد المنتخب المصري. مع بدء المنافسة انهمك مدير المنتخب رفقة مساعده ورئيس البعثة في تجهيز اللاعبين "كل مباراة ليها تأهيل نفسي، توجيهات للتعامل مع الخصم، بنأكد على اللاعب إنه بيلعب باسم مصر ودي مسؤولية كبيرة" حتى يتمكن اللاعبين من دخول المباريات في "فورمة" جيدة جسديًا ومعنويًا "وخلال الماتش بنكتشف الخصم في الجولة الأولى، بنشوف عيوبه، ونوجه بالتعامل معاها" ذلك دائمًا ما تكون الجولة الثانية والثالثة معتمدة على توجيهات المدربين". خاض أبطال المنتخب مباريات صعبة قبل التتويج بالميداليات، البطلة المصرية "إكرام السيد" واجهت في مباراتها الأولى لاعبة من الأردن وأنهت الجولة لصالحها من خلال "القضية" وفي المباراة الثانية التقت بلاعبة المغرب المصنفة أول في البطولة غير أنها تمكنت من الفوز عليها حتى وصلت إلى المباراة النهائية أمام لاعبة تونس "كانت شرسة وماتش صعب لكن الحمدلله قدرت تكسبها" كانت لحظة لا تنسى اندفعت فيها الفتاة الشابة بحماس من شدة الفرحة. أما البطل الثاني "محمود عبدالرازق" فقد تخطى المباراة الأولى بعد انسحاب لاعب الكويت، وفي الثانية التقى بلاعب الإمارات على أرضه "كان لاعب قوي جدًا ولسه راجع من بطولة العالم ومعاه المركز التاني، لكن غلبناه" ثم اقتنص المكسب من بطل سوريا في المباراة الثالثة، قبل أن يصطدم بالمنتخب المغربي "لعبناه معاه مباراة قوية بس محالفناش الحظ" فحقق الميدالية الفضية، كما حقق اللاعب "أحمد مشرف" البرونزية بعد تغلبه على لاعب تونس وخسارته من المنتخب المغربي. فرحة عارمة لوضع اسم مصر وسط الكبار في الدول العربية "خاصة إنها لعبة لسه مخدتش حقها، وإن باقي المنتخبات عندها إمكانيات أكتر" وهو ما دفعهم لمزيد من الجهد والعودة سريعًا إلى التدريبات من جديد بعد فترة راحة من أجل الاستعدادا لبطولات آخرى فيما تبقى أمنيتهم الأولى مُعلقة في انتظار تحقيقها "إنشاء اتحاد في مصر للمواي تاي والاهتمام بصورة أكبر بالفريق الحالي".
