على طريقة أفلام "نهاية العالم"، عثرت الشرطة الهولدنية على عائلة مكونة من 7 أفراد عاشوا حياة منعزلة مختبئين داخل ملجأ منزلي تحت الأرض دون التواصل مع الآخرين لمدة 9 سنوات، معتقدين أنهم وحيدون في العالم. وتكشفت قصة العائلة الأحد الماضي، عندما تمكن أحد أفرادها من الفرار من المنزل الواقع على بعد بضعة كيلومترات عن قرية روينيرولد في مقاطعة درينته شمال شرق هولندا، وتوجه إلى حانة محلية، طلبا للمساعدة. وقال صاحب الحانة ، كريس ويستربيك ، إن الشاب كان لديه شعر طويل ولحية قذرة وارتدى لباسا قديما، وكان منظره مرتبكا حينما وصل إلى الحانة، وتحدث بصورة طفولية. وأضاف لوسائل الإعلام المحلية: "لقد طلب خمسة أكواب بيرة وشربهم، ثم أجريت محادثة معه وأخبرني أنه هرب ويحتاج إلى مساعدة". واستدعى صاحب الحانة الشرطة لتتجه لاحقا رفقة الرجل البالغ 25 عاما إلى المكان. وبحسب بي بي سي الإنجليزية تبين أن أفراد العائلة المكونة من الأب (58 عاما)، و6 أبناء تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاما، عاشوا في سرداب داخل بيتهم الريفي. وقال الشاب الهارب إنه الأكبر سنا بين أشقائه وشقيقاته الخمسة ولم يخرج من البيت منذ 9 سنوات ولم يذهب للمدرسة أبدا، وإنه فر من أجل وضع حد لمأساة عائلته. من جانبه، قال صاحب الحانة إن. وخلال مداهمة المنزل وجدت الشرطة سلما خلف إحدى الخزائن في غرفة الجلوس يؤدي إلى السرداب المبني على شكل ملجأ محصن تحت الطابق الأرضي. وبعد نزولهم إلى الأسفل عثر رجال الشرطة على الوالد وأطفاله الخمسة. وتحتجز الشرطة رب الأسرة على ذمة التحقيق بعدما رفض التعاون مع السلطات. وذكرت وسائل إعلام هولندية أن أفراد العائلة لم يكونوا على اتصال بالعالم الخارجي لعدة سنوات، حتى اعتقد الأطفال أنهم الوحيدون الذين تبقوا في العالم، ومن غير المعروف مكان تواجد والدتهم. ونقلت وسائل إعلام محلية عن أحد جيران العائلة قوله إنه لم ير سوى شخص واحد وكلب وأوز في المزرعة. وأفادت بعض التقارير الإعلامية بأن الأب قد تعرض لسكتة دماغية وهو طريح الفراش.