الدعاء طاعة لله وامتثال لأوامره والبعد عن غضبه وسخطه، ويقول الله تعالى : "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ". ومن روائع الدعاء في جوف الليل: اللهم يا منزل الكتاب وفاتح الابواب والجامع للأحباب نسألك اللهم أن ترزقنا رزقاً كالأمطار، وأن تهون علينا كل صعب، وأن تجعل لنا مع كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، اللهم يا عزيز يا جبار تُبْ علينا وقربنا إلى حضرتِك، ووفقنا لطاعتِك، وعلمنا الأدبَ معك، ومع نبيِكَ سيدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلَّم، وارزقنا حُسْنَ اتباعِهِ ومحبتِه، واحشرنا تحتَ لوائِهِ. اللهم إنا نسألك لسانا رطبا بذكرك، وقلبا منعما بشكرك، وبدنًا هينًا لينًا بطاعتك، ونسألك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ونسألك البركة في العمر والبركة في الرزق والبركة في الذرية والبركة في الوالدين والبركة في الأعمال الصالحة. اللّهم انا نسألك أن تخلصنا من كل الشدائد والمصاعب والمحن والمصائب في خير وعافية، وأن تلطف بنا في قضائك وقدرك الذي قدرته علينا بحولك وقدرتك وفضلك، وأن تكن لنا ولا تكن علينا وتختم بالسعادة آجالنا وتحقق بالزيادة أعمالنا وتقرن بالعافية غدونا وآصالنا وتجعل إلى رحمتك مصيرنا ومآلنا. اللهم صلِّ على سيدنا محمد أفضل صلاة وأتمها، وأدومها وأعمها، صلاة تعادلُ جميع الصلوات التي صليتها عليه في الأزل والأبد وما بين ذلك، وتماثل ما صلى ويصلي عليه جميع خلقك الإنس والجن والملائك، صلاة تفوق الحد والعدَّ فلا يبلغ حدّها وعدّها جميع الألفاظ والأعداد ، تجعلنا بها من أسعد المؤمنين الفائزين برضاك ورضاه في المعاش والمعاد، وعلى آله وأزواجه وأصحابه الذين تشرفوا برؤية ذاته الشريفة ومشاهدة معجزاتهِ وسلم تسليمًا.
