تونس: انطلاق حملات الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية

نطلق في تونس، اليوم الخميس، الحملة الانتخابية للدور الثاني للانتخابات الرئاسية المُقررة في 13 من الشهر الجاري، وسط أجواء يشوبها التوتر والتشكك في سلامة العملية الانتخابية، بسبب انعدام تكافؤ الفرص بين المرشحين للرئاسة قيس سعيد ونبيل القروي بعد رفض الإفراج عن الأخير.
وذكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس نبيل بفون، أن الاقتراع في الخارج سيجري في أيام 11 و12 و13 أكتوبر، على أن يكون الصمت الانتخابي يوميّ 12 و13 من الشهر نفسه.
ودعت اللجنة الانتخابية للسماح لمرشح الرئاسة المعتقل نبيل القروي بإجراء مقابلات متلفزة ليتمكن من التواصل مع الناخبين قبل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
ويتنافس القروي الذي حلّ ثانيًا في الدور الأول بحصوله على 15.5 بالمائة من أصوات الناخبين، مع المرشح المستقل قيس سعيد الذي حصل على 18.4 بالمائة.
وفي وقت سابق، قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إن القروي لن يشارك في الحملة الانتخابية، وسيخوض الاقتراع من خلف القضبان، احتراماً لقرار واستقلالية القضاء.
وأشار إلى فشل كل محاولات وتدخلات الهيئة العليا المستقلة للانتخابا لتمكين القروي، المُلاحق منذ 2017 بتهمة غسل الأموال والتهرب الضريبي، من التواصل والتخاطب مع الناخبين، سواء عبر لقاءات صحفية أو مناظرة تلفزية، ضمانًا لمبدأ تكافؤ وتساوي الفرص بين المرشحين المتأهلين إلى الدور الثاني من الرئاسيات.
وقال في مؤتمر صحفي، إن الهيئة ملزمة بمسؤوليتها إجراء الانتخابات بموعدها ويبقى القرار بيد السلطة القضائية، موضحًا أنه "لا نستطيع فرض شيء على السلطة القضائية".
كما لفت إلى أن الهيئة وفي إطار عملها على توفير مناخ انتخابي ملائم، راسلت كل الجهات القضائية ووزارة العدل وبذلت مجهودات كبيرة من أجل تمكين المرشح من القيام بحملته الدعائية وشرح برنامجه الانتخابي، إلا أنها لم تتلّق ردًا إيجابيًا، مشيرا إلى أنها ستعيد المطالبة بذلك خلال فترة الحملة الانتخابية.