محتجون يضرمون النار في مبان مع اتساع نطاق الاضطراب في بابوا بإندونيسيا

علنت السلطات أن المتظاهرين أحرقوا مبان في عاصمة مقاطعة بابوا الإندونيسية، في الوقت الذي امتد فيه حجب وسائل الاتصال الذي فرضته الحكومة لوقف الاضطرابات في المنطقة إلى خدمات الهاتف والكهرباء.
وجاءت أعمال الشغب في جايابورا بعد أن أسفرت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في منطقة دياي بالمقاطعة نفسها ولكن على بعد 450 كيلومترا من هذا الموقع عن مقتل جندي واحد ومدنيين اثنين أمس الأربعاء.
واندلعت الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت الأسبوع الماضي بسبب ما اعتبر معاملة تتسم بالغلظة والعنصرية ضد طلاب بابوا على أيدي قوات الأمن في جزيرة جاوة الرئيسية.
وقال ديدي براسيتو المتحدث باسم الشرطة الوطنية: "تعرض العديد من المنشآت والممتلكات العامة في جايابورا للتخريب على أيدي مثيري الشغب ... نحاول إبقاء الوضع تحت السيطرة".
وقال وزير الأمن ويرانتو إن المتظاهرين أضرموا النار في المبنى الذي يضم مجلس شعب بابوا، وهو تجمع حاصل على تصريح من الحكومة للزعماء القبليين.
وأفادت وكالة أنباء أنتارا الحكومية للأنباء بأن سكان جايابورا لم يتمكنوا من إجراء مكالمات هاتفية أو إرسال رسائل نصية اليوم الخميس.
وحجبت الحكومة خدمة الإنترنت في 19 أغسطس في محاولة لاستعادة النظام في المنطقة بعد أن أضرم المحتجون النار في مبان خلال احتجاجات شارك فيها آلاف الأشخاص في مقاطعة بابوا الغربية المجاورة.
وأرسلت الحكومة الإندونيسية 1500 فرد إضافي من قوات الشرطة والجيش إلى بابوا الغربية.
وفي 17 أغسطس، اقتحمت الشرطة عنبرا لطلاب بابوا في سورابايا، ثاني أكبر مدينة في البلاد، واحتجزت لفترة وجيزة العشرات من الطلاب بتهمة إهانة العلم الإندونيسي.
وقال نشطاء بابوا إنهم تعرضوا أيضا للإيذاء العنصري.
وتشكل مقاطعتا بابوا وبابوا الغربية النصف الإندونيسي من شبه جزيرة بابوا، أما نصف شبه الجزيرة الآخر فهو دولة بابوا غينيا الجديدة.