تقرير.. 5 وقائع تفسر سبب هجوم الجماهير على المنتخب

بعد ساعات قليلة من تأهل المنتخب الجزائري إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية 2019، ظهر "هاشتاج" تصدّر الكلمات الأكثر تداولا على تويتر، يحتوي على هجوم وانتقادات عنيفة ضد لاعبي منتخب مصر بعد الإقصاء المبكر.
وقارنت الجماهير المصرية لاعبي المنتخب بلاعبي الجزائر، خاصةً بعد مشاهد بكاء بغداد بونجاح عقب إهداره لركلة جزاء كادت أن تتسبب في إقصاء فريقه، كما اتهمت اللاعبين بفقدانهم للروح القتالية والعزيمة من أجل تحقيق الفوز.
وودع منتخب مصر البطولة مبكرًا بعد الخسارة يوم السبت الماضي أمام جنوب إفريقيا بهدف في الدقائق الأخيرة، ضمن منافسات دور ال16 لأمم إفريقيا التي يحمل فيها "الفراعنة" الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها (7 ألقاب).
مصراوي يستعرض في التقرير التالي أبرز الأسباب التي تبدو أنها خلقت الفجوة بين جماهير مصر والجيل الحالي للمنتخب:
- أزمة السوشيال ميديا:
بدأت الأزمة بعد ساعات قليلة من من مباراة مصر وزيمبابوي التي انتهت بفوز الفراعنة (1-0) في المباراة الافتتاحية لأمم إفريقيا، بعدما نشرت فتاة فيديو تؤكد خلاله دخول مجموعة من لاعبي الفريق في دردشة معها عبر "إنستجرام".
تلك الأزمة التي كان بطلها أربعة نجوم من صفوف المنتخب أثارت الجدل حول سهر اللاعبين ومدى تركيزهم في المعسكر، وهو ما تسبب في بداية غضب الجماهير.
وأكد إيهاب لهيطة، مدير المنتخب، أن الجهاز الفني حرص على الحديث مع اللاعبين، مشيرًا إلى أن المدرب المكسيكي خافيير أجيري قام بتوجيه الجميع مطالبهم بضرورة الالتزام والتركيز خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق نتائج إيجابية.
- لوبي الدفاع عن وردة:
رفضت الجماهير دعم لاعبي المنتخب لزميلهم عمرو وردة، بعد الأزمة التي وقع بها مؤخرًا بعد نشر مجموعة من التغريدات تضم محادثات مع إحدى الفتايات في واقعة غير أخلاقية.
وتجسَّد دعم اللاعبين في مباراة الكونغو الديموقراطية بعدما احتفل أحمد المحمدي قائد الفريق بالإشارة لرقم 22، وهو الذي يحمله عمرو وردة مع الفراعنة، كما أعلن باهر المحمدي تضامنه مع وردة برفع قميصه.
ونشر محمد صلاح، نجم المنتخب المصري وهداف الجيل الحالي من اللاعبين، تغريدة كتبها باللغة الإنجليزية عبر حسابه على تويتر، في إشارة ضمنية لأزمة وردة، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة احترام المرأة.
وعاد عمرو وردة إلى قائمة المنتخب المصري بعد ساعات من استبعاده، وأكد اتحاد الكرة في بيان رسمي أن عودة اللاعب أتت بتدخل من زملاء في الفريق.
واعترف أحمد شوبير، نائب رئيس اتحاد الكرة المستقيل، في تصريحات بعد إقصاء المنتخب من أمم إفريقيا أن لاعبي المنتخب كانوا أكبر من مجلس إدارة الجبلاية.
- "مش سامعينكم":
لم ينل احتفال أحمد المحمدي، قائد المنتخب، بأهدافه إعجاب البعض، حيث كان لاعب أستون فيلا الإنجليزي يرد على انتقادات الجماهير بوضع أصابعه على أذنيه، في إشارة منه أنه لا يسمعهم.
واستخدمت الجماهير، في ردها على التغريدة التي يعتذر فيها المحمدي عبر تويتر، صورًا له أثناء احتفاله للريد عليه بنفس طريقته، مؤكدين في كثير من التعليقات أن الاعتذار "غير مقبول".
هجوم الجماهير على المحمدي جاء أيضا بسبب دعم اللاعب لعمرو وردة، حيث تضامن معه بالإشارة لرقم 22، كما صرح قائلا: "لن نتركه، تلك حياته الشخصية وطالما ملتزم مع الفريق لا تحاسبه على حياته خارج المنتخب".
- الاعتذار المسرب:
تعجبت الجماهير من مشاركة اللاعبين في إعلان قبل خوض بطولة أمم إفريقيا 2019، حيث ظهر فيديو مسرب ضمن حملة إعلانية تم تصويرها قبل انطلاق المسابقة، حيث اعتذروا للجماهير مسبقًا عن الخسارة.
وانتقد وائل جمعة، نجم دفاع المنتخب السابق، ذلك الإعلان المسرب في تغريدة عبر تويتر قائلا: "قمه الفشل أن تحضر لفشل قبل بداية عملك.. عن لاعبي المنتخب الذين لا يستحقون قميص بلدنا الغالي".
وأصدرت شركة "بيبسيكو مصر" بيانًا تؤكد خلاله أن الإعلان تم تحريفه، مضيفةً أنه اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لحذف هذه النسخة عن طريق التواصل مع المواقع التي تداولتها.
- الخروج المبكر:
رغم تنظيم المسابقة في مصر وسط الجماهير التي احتشدت في المدرجات، إلا أن المنتخب ودع تلك النسخة التي أقيمت بمشاركة 24 منتخبًا مبكرًا بعد الإقصاء من دور ال16 على يد جنوب إفريقيا.
وعلى الرغم من تحقيق العلامة الكاملة دون استقبال أي هدف في الدور الأول بعد الفوز على زيمبابوي والكونغو وأوغندا، إلا أن الأداء لم يرتق إلى طموحات الجماهير المصرية والنقاد الرياضيين.
وقدم الجيل الحالي للمنتخب النسخة الأسوأ للفراعنة في كأس الأمم الإفريقية حين تستضيف مصر البطولة على أرضها.