من المقرر أن ينطلق في العاصمة القطرية، الدوحة اليوم الأحد، حوارا أفغانيا بين حركة طالبان ووفد مكون من مسؤولين وممثلين من قطاع واسع من المجتمع. وسيحضر المؤتمر الذي يستمر يومين، وتستضيفه قطر وألمانيا أكثر من 60 أفغانيا. وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد أمس السبت إن 17 ممثلا من طالبان سيشاركون فيه. وذكرت وزارة الخارجية الألمانية يوم الخميس الماضي أن "الكثير من المشاركين لديهم أو كانت لديهم مهام في الحكومة الأفغانية" وآخرون يأتون من شرائح مختلفة من المجتمع ومناطق بالبلاد. غير أن الوزارة وحركة طالبان قالتا إنه لن يمثل أحد الحكومة الأفغانية. وترفض حركة طالبان حتى الآن الاجتماع بشكل مباشر مع الإدارة الأفغانية، حيث يقول المسلحون إنها "حكومة دمية". ويُعقد الاجتماع فيما تتوقف لفترة قصيرة محادثات بين أمريكا وطالبان، بدأت في 29 يونيو، بهدف إيجاد حل سياسي للصراع الأفغاني. وطبقا للممثل الخاص الأمريكي للمصالحة في أفغانستان، زلماي خليل زاد، كانت أحدث جولة من المحادثات "الأكثر إنتاجية حتى الآن". وقال خليل زاد في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) مساء أمس السبت "تم إحراز تقدم كبير في أربعة موضوعات: تأكيدات لمكافحة الإرهاب وسحب القوات والمشاركة في الحوار الأفغاني والمفاوضات ووقف إطلاق نار دائم وشامل". ويجتمع مسؤولون أمريكيون وآخرون من طالبان منذ منتصف العام الماضي، املا في إيجاد حل سياسي للحرب المستمرة في أفغانستان منذ حوالي 18 عاما. وكانت أحدث جولة من المحادثات قد عُقدت أوائل مايو الماضي.