يجتمع دبلوماسيون كبار من خمس قوى كبرى مع نظرائهم الإيرانيين في فيينا اليوم الجمعة في محاولة لمنع طهران من التخلي عن الاتفاق النووي. وانسحبت الولاياتالمتحدةالعام الماضي من اتفاق عام 2015، وأعادت العقوبات التي تستهدف صادرات النفط الإيرانية. ووصلت التوترات بين واشنطنوطهران إلى ذروتها في الأيام القلائل الماضية، عندما اقترب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من توجيه ضربة جوية ردا على إسقاط إيران لطائرة أمريكية بدون طيار. وقالت إيران في مايو الماضي إنها ستتخلي تدريجياً عن التزامها بإتفاق عام 2015، وذلك بالتحلل من بعض القيود على تخصيب اليورانيوم. وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للصحفيين الإيرانيين في فيينا يوم الخميس بأنه يتعين على بريطانيا وألمانيا وفرنسا تقديم خطط ملموسة لتخفيف العقوبات الأمريكية، محذرا من أنه "بخلاف ذلك، سنخفض بالتأكيد التزاماتنا فيما يتعلق بالاتفاق النووي". ومن المتوقع أن تقوم القوى الأوروبية اليوم الجمعة بترويج ما يسمى بخطة "اينستكس" ، وهو نظام مقايضة تم تأسيسه للتجارة الأوروبية الإيرانية يهدف إلى تجنب العقوبات الأمريكية. ومع ذلك، من غير المحتمل أن يقوم إينستكس بإحياء صادرات النفط الإيرانية حيث تخشى الشركات التي لها أعمال في الولاياتالمتحدة من توقيع أي عقود مع إيران يمكن ان يجعل منها هدفًا لإجراءات واشنطن العقابية.