صورة كبيرة لمحمد صلاح، على أبواب استاد القاهرة، مزينة بالألوان، يقف إلى جانبها أحمد المحمدي، هو راسمها، فيما يتوارى خلفها ياسر عبده، شاب يصنع فناجين من القهوة، بعد أن جمعه بالرسام صدفة و"لقمة" عيش. في الثامنة صباح اليوم، خرج المحمدي من منزله، حاملا أقلامه وألوانه، وما أن جلس أمام بوابات استاد القاهرة الدولي، بدأ في الرسم، صورة كبيرة لمحمد صلاح، استغرق في رسمها حوالي 5 ساعات. تلك الرسمة، شدت انتباه عبده، الذي حضر أمام الاستاد ليبيع القهوة في حضور المشجعين، عرض على المحمدي أن يعلق رسمته واجهة للعربة الصغيرة، وافق الشاب والتصق مصير يومهم ورزقهم ببعض. المحمدي، الذي جاء ليتكسب من فنه، برسم الأعلام على وجوه المشجعين، اختار صلاح ليرسمه، ليس فقط بسبب حبه له، أو تفاءلا به للفوز بالبطولة الأفريقية القارية، لكن أيضا لقدرتها على جذب الزبائن إلى بضاعته. الأمر نفسه، كان بداخل عبده، عندما طلب من الشاب أن يرافقه وهو يبيع القهوة، شجعت صورة لاعب ليفربول الإنجليزي الزبائن على شرب القهوة، كان لل"القهوجي" ما أراد. اختار عدد من الشباب الرقص أمام صورة صلاح، والغناء له ولفوز منتخب مصر، وقف المحمدي يرسم الإعلام على الوجوه، فخورا بصنع يديه، بينما انشغل عبده ببيع القهوة، وفرح يملأ كليهما. لمتابعة كل ما يتعلق ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 (اضغط هنا)