إسقاط سلطات رئيس مولدوفا والدعوة لانتخابات مبكرة

سقطت المحكمة العليا في مولدوفا سلطات رئيس البلاد الصديق لروسيا إيجور دودون،وفقا لبيان صادر اليوم الأحد.
وجاء الإجراء الذي اتخذته المحكمة الدستورية بعد شهور من النزاع بين أحزاب موالية لروسيا وأخرى موالية للاتحاد الأوروبي حول تشكيل حكومة في الجمهورية السوفيتية السابقة بعد الانتخابات التي أجريت في فبراير ولم تسفر عن فوز أي جانب بشكل واضح.
وأدانت المحكمة الدستورية ما صدر عن دودون من "رفض متعمد للوفاء بالتزامه الدستوري" بتشكيل حكومة خلال الإطار الزمني المخصص لذلك، وفقا لبيان المحكمة.
وعينت المحكمة رئيسا مؤقتا للبلاد هو بافل فيليب، السياسي الموالي للاتحاد الأوروبي والذي قاد الحكومة السابقة حتى حاول أنصار دودون تعيين بديل له قبل أيام قليلة.
وكلفت المحكمة فيليب بصفته قائم بأعمال الرئيس بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.
ووقع فيليب مرسوما بعد ذلك بقليل، وفقا لتقارير إعلامية محلية، وحدد أوائل سبتمبر المقبل موعدا لإجراء الانتخابات الجديدة.
وفي الوقت نفسه احتشد آلاف المتظاهرين في الميدان الرئيسي بالعاصمة تشيسيناو، وأعدت الشرطة تعزيزات أمنية لتأمين مباني الحكومة، وفقا للإعلام الرسمي.
وكان حزب الاشتراكيين الذي يتزعمه دودون قد جاء في المركز الأول في الانتخابات العامة التي أجريت في فبراير الماضي بحصوله على 31% من الأصوات. وتلاه اثنان من القوى الموالية للاتحاد الأوروبي بفارق بسيط: حيث حصلت مجموعة "إيه.سي.يو.إم" الموالية لأوروبا إلى حد كبير على 26% من الأصوات وحصل الحزب الديمقراطي الذي كان قبل ذلك مهيمنا في البرلمان على 23% من الأصوات.
يشار إلى أن مولدوفا،التي يقطنها 5ر3 مليون نسمة، تقع بين أوكرانيا ورومانيا، كما أنها واحدة من أفقر الدول في أوروبا.
وتقع الأحزاب السياسية المتنافسة في مولدوفا على طرفي صراع بين الاندماج مع الاتحاد الأوروبي وبين الولاء لموسكو حاكم الاتحاد السوفيتي سابقا.
ويمثل الفساد واحدة من المشكلات الأكبر في مولدوفا.