تقرير.. تكبد 24 مليون جنيه أبرزهم.. 5 أسباب للإطاحة بجروس من الزمالك

رغم التتويج بلقب الكونفدرالية الإفريقية، أعلن نادي الزمالك رحيل المدير الفني السويسري كريستيان جروس بعد انتهاء تعاقده رسميًا مع الفريق الأبيض بنهاية شهر مايو الجاري، حيث قرر رئيس النادي عدم التجديد له.
وأهدر الزمالك نقطتين ثمينتين في صراعه على الفوز بلقب الدوري المصري الممتاز أمس الخميس، بعد تعادله (1-1) مع الإنتاج الحربي، ضمن منافسات الجولة ال31 من المسابقة.
وقرر الزمالك تعيين خالد جلال مديرا فنيا للفريق بدايةً من اليوم الجمعة، على أن يقوم بتشكيل الجهاز الفني بالكامل لقيادة الفريق في المباريات المقبلة بالدوري المصري وكأس مصر.
ويتبقى للزمالك، الذي رفع رصيده إلى 67 نقطة في المركز الثالث بعد خوض 30 مباراة، أربع مباريات قبل نهاية المسابقة، أمام أندية حرس الحدود والجونة والإسماعيلي والأهلي.
وكان جروس (65 عاما) تولى قيادة الزمالك قبل انطلاق الموسم الجاري، وخاض مع الأبيض 53 مباراة في جميع المسابقات، محققًا الفوز في 31 لقاء والتعادل في 15 مباراة مقابل 7 هزائم.
ونستعرض في التقرير التالي أبرز الأسباب التي أطاحت بجروس من الزمالك، وفقًا لرؤية مجلس إدارة النادي:
1- راتب المدرب:
من الأبرز الأسباب التي دعت إدارة الزمالك لعدم تجديد عقد جروس لمدة شهرين حتى نهاية الموسم الجاري (2018-19) هو الراتب الضخم الذي يتقاضاه مع جهازه المعاون.
وأكد رئيس الزمالك: "استمرار جروس لمباراة حرس الحدود سيكلفني 12 مليون جنيه لتوقف الدوري شهرين، خاصةً أن المدرب يتقاضي مع جهاز الفني 6 مليون جنيه شهريًا".
وأشار إلى أن مكافأة حصول جروس على الدوري تساوي 12 مليون جنيه، مما كان سيكلف خزائن النادي إجمالي 24 مليون جنيه، مؤكدًا أنه لا يملك الأموال الكافية.
2- التغيير الثالث:
تسبب تجاهل جروس لإجراء التغيير الثالث في بعض المباريات في تلقي المدرب لانتقادات كبيرة من جماهير ومسؤولي الزمالك، خاصةً عندما يكون فريقه بحاجة إلى تسجيل هدف، لكن المدرب يحتفظ بالقوام الرئيسي.
وطفت تلك الأزمة على السطح خاصةً في ذهاب المباراة النهائية للكونفدرالية أمام نهضة بركان في المغرب، والتي خسرها الزمالك بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة رغم الحفاظ على التعادل حتى الوقت الأصلي من المباراة.
وأكد رئيس الزمالك وقتها: "متاح لأي مدرب إجراء 3 تغييرات في المباراة، لكن جروس اكتفى بإجراء تغييرين فقط وعدم الاستعانة بالتغيير الثالث الذي كان يستطيع من خلاله إهدار الوقت أو إقحام مدافع لتأمين النتيجة".
3- تعثرات محلية:
تعثر الزمالك في 10 مباريات بالدوري المصري هذا الموسم بعد تعادله في 7 مباريات وتلقيه ثلاث هزائم، ليهدر رجال جروس 23 نقطة حتى الآن في رحلة البحث عن أول لقب بالمسابقة منذ ثلاثة مواسم.
وخسر الزمالك أمام النجوم والمصري وبيراميدز، وتعادل مع بتروجيت وسموحة وبيراميدز وطلائع الجيش والمقاولون والأهلي وأخيرًا الإنتاج الحربي.
وأعاد مجلس إدارة الزمالك سبب التعثر في معظم تلك المباريات إلى كريستيان جروس، بسبب بعض التحفظات الفنية وعدم اتباع سياسة التدوير.
4- تجاهل لاعبين:
اعتماد جروس على نفس التشكيل وعدم تجربة عناصر جديدة تسبب في غضب رئيس الزمالك، خاصةً أن النادي تعاقد مع تسعة لاعبين جدد هذا الموسم خلال فترة الانتقالات الصيفية والشتوية.
وتعاقد الزمالك مع كل من عماد السيد، إبراهيم حسن، بهاء مجدي، عمر السعيد، المغربي حميد أحداد، محمد حسن، التونسي فرجاني ساسي، محمد عبدالسلام، المغربي خالد بوطيب وأحمد سيد زيزو.
ويعتبر الثلاثي محمود كهربا ويوسف أوباما وإبراهيم حسن هم الأكثر مشاركةً بشكل أساسي في الخط الهجومي تحت قيادة جروس، في الوقت الذي يبتعد فيه محمد عنتر وأحمد مدبولي وأيمن حفني ومحمد حسن عن المشاركة.
وأكد رئيس الزمالك أن جروس ظلم بعض اللاعبين قائلا: "14 لاعبًا نسوا الكرة بسبب عناده، محمد حسن كان أفضل لاعب وسط في الدوري، وعنتر كان قريبا من الانتقال للأهلي، وحفني يرعب الجميع في مباريات القمة".
5- ثورة خلف الكواليس:
أكد رئيس الزمالك أنه أنقذ الفريق من عدة أزمات برحيل جروس، مشيرًا إلى أن المدرب دخل في صدامات مع العديد من اللاعبين، لكن أمير مرتضى منصور، المشرف العام على الكرة، كان يمتص غضب والده دائمًا.
وقال رئيس الزمالك: "أيمن حفني الذي لم يشركه سوى لمدة 60 دقيقة طوال الموسم كاد أن يشتبك مع جروس بسبب السياسة التي يتبعها ضده بتدميره كرويا، لكن طلبت من اللاعب الاعتذار للمدرب رغم التعدي عليه".
وأضاف: "جروس طلب من الإدارة رحيل محمود عبد المنعم كهربا رغم الاعتماد عليه بصفة أساسية لمجرد أنه اعترض مرة على استبداله، قبل أن أطلب من اللاعب الاعتذار له أيضًا".
وأشار رئيس الزمالك إلى أن المدرب السويسري رفض في البداية التعاقد مع لاعب الوسط التونسي فرجاني ساسي وكان يتمسك بعدم إشراكه رغم قيمة النجم الدولي.