رفض حزب العمال المعارض الرئيسي في بريطانيا، التماس رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي اليوم الأحد للموافقة على اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي على أساس العضوية المؤقتة في اتحاد جمركي مع التكتل. وقالت ماي: "الشعب محبط" بسبب إخفاق الساسة في تحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقالت لزعيم حزب العمال جيريمي كوربين: "دعنا نتوصل إلى اتفاق". وكتبت ماي في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم أن هذا الشعور بالإحباط كان المحرك الرئيسي وراء فقدان المحافظين أكثر من 1300 مقعد وحزب العمال مئة مقعد في الانتخابات المحلية الأسبوع الماضي. وأضافت رئيسة الوزراء: "مرت ثلاثة أعوام منذ الاستفتاء التاريخي على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016، ويريد المواطنون أن ننفذ نتيجة الاستفتاء". وكانت ماي بدأت مباحثات رسمية مع حزب العمال بعدما صوت النواب البريطانيون ثلاث مرات برفض اتفاق الخروج الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي. والحزبان منقسمان بشأن اتفاق الخروج، ويعارض كثير من نوابهما إجراء مباحثات بين الجانبين في هذا الصدد. وكتب نايجل فاراج ، زعيم حزب "بريكست" الجديد عبر موقع تويتر، أنه إذا وافقت ماي وكوربين على صفقة لإبقاء بريطانيا في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي، "سيكون هذا ائتلافا من الساسة ضد الشعب". وذكرت ماي أن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع حزب العمال من أجل علاقة بريطانيا المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي سيكون "معبرا" حتى الانتخابات العامة القادمة المقرر إجراؤها عام 2021. وأضافت "هذا لأنه لا يمكن لأي برلمان أن يلزم خلفه قانونيا". وقال وزير المالية في حكومة الظل جون ماكدونيل إن حزب العمال يريد ضمانا بعدم "إلغاء" أي اتفاقية من جانب زعيم لحزب المحافظين في المستقبل ، حيث من المتوقع أن تتنحى ماي إذا تمكنت من الحصول على دعم برلماني للتوصل إلى اتفاق. وأضاف ماكدونيل أن حزب العمال يريد اتحادا جمركيا "دائما وشاملا" مع الاتحاد الأوروبي.