أستاذ بالبحوث الفلكية عن صورة الثُقب الأسود: تساعد على فهم الكون

قال الدكتور محمد غريب، أستاذ فيزياء الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن التقاط صورة أول ثُقب أسود في التاريخ ستساعد المجتمع العلمي على فهم طبيعة تكوين الكون، وأنه سيتبعها دراسات مستفيضة في هذا الشأن.
ونجح علماء الفلك لأول مرة في التقاط صورة لثقب أسود. تعود لشبكة تلسكوب "ايفينت هوريزون"، وتظهر بقعة مظلمة أمام حلقة تضيء بشكل خافت، وعرضت خلال ستة مؤتمرات صحفية متزامنة اليوم الأربعاء، في مدن مختلفة من العالم.
وأضاف غريب لمصراوي، الأربعاء، أن الثقوب السوداء تتواجد في مراكز المجرات وتنتج عن انفجار النجوم الكبيرة "الكتلة بتنفجر، وتكوّن ثقب أسود، والضوء اللي بيدخل فيه ما بيخرجش".
ولفت، إلى عدم وجود خطورة على كوكب الأرض جراء وجود الثقب الأسود الملتقط صورته حديثا.
وتعرف الثقوب السوداء بأنها موطن اللا معقول بشريا، حيث إن كتلة هذه الثقوب مضغوطة بقوة تجعل من المستحيل على أي شيء الإفلات من قوة جاذبيتها، بما في ذلك الضوء. والثقوب السوداء لا تُرى، ولكنها تكشف عن نفسها من خلال المادة التي تبتلعها.
وترتفع درجة حرارة هذه الثقوب كثيرا ما يجعلها تسطع بشكل مميز تستطيع التلسكوبات المتطورة رصده.
ولكن المادة التي يبتلعها الثقب تصبح ساخنة بشدة قبل أن تلتهم، ما يجعلها تضيء، وهذا السطوع المميز هو الذي يظهر باللون الأحمر في الصورة التي نشرها الباحثون.
ويعد التقاط صور للثقوب السوداء أمراً صعباً لأنها رغم كتلتها الهائلة بشكل يفوق الخيال، فإنها صغيرة نسبياً، فإذا افترضنا أن هناك ثقبا أسود يمتلك كتلة مثل كتلة الأرض، فحجمه لن يزيد على حجم كنيسة، إضافة إلى أنها تقع على بعد سحيق من الأرض.