قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن "العالم على أعتاب الثورة الصناعية الرابعة ومع كل ثورة صناعية كان هناك دائمًا تخوف من فقد الكثير من الوظائف، ولكن ما حدث هو وجود تكيف من قبل الإنسانية". وأضاف طلعت، خلال المنتدى العالمي الأول للتعليم والبحث العلمي عن الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الثورة الصناعية الرابعة تختلف من حيث سرعة التطور واختلافه وحجمه، وهناك العديد من التكنتولوجيات التي تشكل الاقتصاد المستقل، موضحًا: "التليفون الثابت حين ظهر في القرن 19 مضت عشرات السنوات حتى يبلغ المشتركين 50 مليون، وحينما ظهرت لعبة بوكيمون مضت أيام حتى وصل المشتركين 50 مليون، وهذا يوضح مدى التسارع في التطور". وأوضح وزير الاتصالات، أنه "يجب أن نعي أن التكنولوجيا تخلق وظائف جديدة، ولكن التحدي يتعلق بكيفية إكساب الإنسان مهارات جديدة تساعده على الخوض في سوق العمل". ولفت إلى أن 65% من الوظائف التي سيمتلكها جيل "ألفا" لم تظهر بعد، والوظائف الجديدة تتطلب مهارات التكيف والتعلم السريع والمتواصل مقابل العلوم الجامدة التي شهدتها الأجيال السابقة والحالية. وتابع: "نعمل سويًا على استراتيجية للذكاء الاصطناعي بجناحيها في التعليم الجامعي والتدريب ما بعد الجامعة لإكساب الشباب مهارات علوم البيانات والذكاء الاصطناعي، ومصر لديها الكثير من المشاريع الناجحة المتعلقة بالتحول الرقمي، والبيانات هي الثروة الطبيعية للقرن الحادي والعشرين، لكن لابد من استخراج قيمة منها، ولدينا فرصة هائلة في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي في الصحة والتشخيص الآلي، والاقتصاد الكلي للدول، والزراعة الدقيقة والحديثة وكل هذا يخلق المزيد من فرص العمل". وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، فعاليات المنتدى العالمي الأول للتعليم العالي والبحث العلمي بين الحاضر والمستقبل، والذي يعقد بفندق الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة. ويستمر المنتدى حتى بعد غدٍ السبت، ويشارك في فعالياته حوالي 2000 شخصية من بينهم كبار المسؤولين والعلماء والخبراء والمهتمين بالتعليم الجامعي والبحث العلمي والابتكار، وأكثر من 300 شخصية أجنبية من كبار العلماء ورؤساء الجامعات الدولية ونواب وزراء التعليم وخبراء التعليم من 55 دولة، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي. يستهدف المنتدى خلق منصة دولية لتناول حاضر ومستقبل التعليم العالي والبحث العلمى والابتكار من خلال مناقشات حوارية تتناول عددًا من القضايا المطروحة عالميًا بطريقة تسمح بتبادل الخبرات والتجارب العالمية في مجالات تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.