قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى خلال المنتدى العلمى الأول للتعليم العالى والبحث العلمى بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد كبير من الشخصيات العلمية ورجال الدولة إن انعقاد المنتدى العلمى الأول يأتى انطلاقا من الإيمان بأن النهضة الحقيقية لن تتحقق إلا بالعلم، وأن البداية لابد أن تكون بالتعليم من خلال تطوير نظم التعليم وبرامجه وآليات العمل به ليواكب خطط الدولة للتنمية المستدامة 2030. واضاف ان هذا المنتدى يضم مسئولين وخبراء و علماء من 55 دولة من مختلف قارات العالم فضلا عن ممثلى المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بالتعليم العالى والبحث العلمى حيث يسعى المنتدى إلى تحقيق عدد من الأهداف والتكليفات الصادرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنها توصيل رسالة مصر إلى العالم حول رؤيتها فى سبل تطوير التعليم العالى ، ومناقشة الظواهر المرتبطة بتطوير التعليم الرقمى والذكاء الاصطناعى واجراء حوار مفتوح بين الخبراء حول آليات تطوير البحث العلمى وتقنياته، وتحديث وسائل التطوير المهنى والاكاديمى والاستفادة من التجارب الناجحة حول العالم والعمل على نقلها وتوطينها فى مصر لمواجهة تحديات التكنولوجيا البازغة وعرض المشروعات الخاصة بالاستثمار فى انشاء الجامعات الجديدة وإحياء القيم والمبادئ التى ترسخ للعلم والبحث فى شتى المجالات ودراسة آثار الثورة الصناعية الرابعة على احتياجات سوق العمل المحلى والدولي، وصياغة استراتيجية قومية للذكاء الاصطناعي. وأضاف عبد الغفار أن رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 تعول على التحول من الاقتصاد الريعى إلى اقتصاد المعرفة وهو يتطلب بدوره مجموعة مختلفة تماما من المهارات التى على القوى العاملة اكتسابها. وأشار إلى أن وزارة التعليم العالى تحرص على اتاحة التعليم للجميع ورفع كفاءته وتوفير بنية تحتية تعليمية متميزة ، وإنشاء جامعات جديدة تحقق عدالة و تكافؤ الفرص وتعزز التميز والتنافسية فى التعليم، وإنشاء جامعات حكومية واهلية ودولية جديدة مثل جامعات الجلالة والاكاديمية الدولية للعلوم والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وجامعة الملك سلمان والجامعة المصرية اليابانية ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلى إنشاء 3 جامعات تكنولوجية من أصل 8 جامعات على مستوى الجمهورية. وتابع عبد الغفار، أنه يتم الارتقاء بمستوى الجامعات المصرية فى التصنيف الدولى للجامعات.
..والضيوف يستعرضون التجارب الدولية الناجحة للتعليم والثورة التكنولوجية
شهد المنتدى الأول للتعليم والبحث العلمى أمس مناقشات ثرية حول قضايا التعليم والتعلم والتكنولوجيا. ومن جانبه قال البروفيسور يوشيرو أنزاى رئيس الجمعية اليابانية لترويج العلوم من اليابان، إن بلاده تعتمد على 3 اتجاهات أساسية لمواكبة التقدم، وهى اتجاه تغير النظم الصناعية لذاتها بمعنى البنية التحتية الصناعية، والاتجاه الثانى هو إصلاح التعليم، والثالث متعلق بالوظائف والعمل. وأشاد الدكتور أندرو بالاس أستاذ بجامعة أوجوستا بالولايات المتحدةالأمريكية بجهود الرئيس عبد الفتاح السيسى الرامية للقضاء على فيرس سى «التهاب الكبد الوبائي» فى البلاد، مضيفا أن السجلات الإلكترونية ساهمت بشكل كبير فى علاج المرضي. فيما أكد الدكتور جاى ديتريك نائب رئيس سيسيكو العالمية للأنظمة، الذى عمل فى مساعدة الدول على التحول الرقمى على المستوى الحكومى والخاص، أن هناك ثلاثة مجالات يجب التركيز عليها والتى تعتبر العناصر الرئيسية التى ستدفع الأمور فى مصر للأمام فيما يتعلق بخلق الوظائف والناتج المحلى الإجمالى وبناء بيئة مستدامة للإبداع والابتكار وهى «التعليم والصحة والدمج». وأكد الدكتور رانكوبال راو، مدير المعهد الهندى للتكنولوجيا بمدينة دلهى الهندية، أن الهند بها 500 مليون طفل يعملون بالرغم أن أعمارهم أقل من السن المسموح به للعمل فى الوقت الحالي، لافتا إلى أن هناك العديد من المبادرات، والكثير من البرامج الحكومية تتم فى الهند، وتسعى لتحسين التخطيط، كما أن للحكومة دورا مهما فى ذلك. من جانبه، قال أندرو ويليامسون نائب رئيس شركة هواوى للتكنولوجيا، خلال الجلسة، «إننا حاليا على أعتاب ثورة صناعية رابعة، حيث اجتمعت الكثير من التكنولوجيات لظهور تكنولوجيا الجيل الخامس، وكلها تحدث تطورات كبيرة فى مجال التكنولوجيا ومجالات الكمبيوتر، وتأثير هذه التكنولوجيات على الاقتصاد والمجتمع سيكون تأثيرا كبيرا وأكبر مما رأيناه فى السابق». ومن ناحيته أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن مصر ترتكز على التعليم والتدريب من أجل اللحاق بالركب التكنولوجى ، لافتا إلى أن وزارة الاتصالات تعمل مع وزارة التعليم العالى على استراتيجية للذكاء الاصطناعى بجناحيها فى التعليم الجامعى ثم التدريب والتعليم ما بعد لكى نكسب شبابنا مهارات تتعلق بعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن مصر لديها فرصة هائلة لكى تتبوأ مكانة مرموقة فى مجالات التكنولوجيا حيث إنها تخطو خطوات وثابة فى مجالات التحول الرقمى ومشاريع ناجحة كثيرة تظهر تباعا فى هذا المحور، حيث إن هذه المشاريع تنتج ثروة بيانات هائلة، لافتا إلى أن البيانات هى الثروة الطبيعية للقرن 21 ولكن شأنها شأن ثروة طبيعية كالماء والبترول وغيره لابد من أن تستخرج منه قيمة وهذه القيمة تستخرج من تبنى تكنولوجيات مثل علوم البيانات والذكاء الاصطناعى وغيرها . وأكد الدكتور أمير طاهر الشيخ عالم وأستاذ فى مجالات علوم الحاسب، وممثل الهيئة الرقابية، أنه تم الانتهاء من منصة العلوم والتكنولوجيا الخاصة بتداول المعرفة وتنظيمها، مبينا أنها أول منصة مصرية لتداول العلوم والتكنولوجيا على مستوى العالم كله.