قيمتهما 10 ملايين جنيه.. "كوب شاي" وراء حريق مركبي السويس

كشفت المعاينة والتحريات الأمنية، عن أن انفجار أسطوانة بوتاجاز كان يستخدمها أحد العمال لإعداد كوب شاي، كان السبب الرئيسي وراء الحريق الذي التهم مركبي صيد بقزق حسان بمنطقة الأدبية في السويس أمس الجمعة، والذي استمرت أعمال السيطرة عليه وتبريده حتى الرابعة من صباح اليوم.
وقال مصدر أمني ل"مصراوي" إنه أثناء أعمال الإصلاح الجارية لمراكب الصيد المتوقفة فوق رصيف القزق، قام أحد عمال الصيانة بإعداد كوب شاي على أسطوانة بوتاجاز، قبل أن تنفجر الأسطوانة، وتمسك النيران في جسم المركب الخشبي، ونقلت الرياح ألسنة النيران إلى المركب الآخر المجاور له، والذي كان تجرى له أعمال صيانة أيضًا.
وتلقى اللواء محمد جاد مدير أمن السويس، إخطارًا من الدفاع المدني يفيد بنشوب الحريق، وانتقل العميد محمد نبيل مدير الدفاع المدني في السويس، للقزق لمتابعة أعمال السيطرة على النيران، وطلب الدعم فورًا من الجهات المعنية إذا استلزم الأمر.
وأوضح المصدر أن الحريق لم يسفر عن إصابات أو وفيات، موضحًا أن الخسائر تتمثل في تفحم المركبين.
وأشار المصدر غير المصرح له بنشر اسمه، إلى أن القزق كان يضم قرابة 50 عائمة بحرية بين مركب ولنش صيد ونزهة، وحرصًا على منع وصول النيران إليها استمرت أعمال التبريد في المسافة الفاصلة بين المركبين المحترقين وباقي القطع قرابة 4 ساعات.
وأرجع مصدر أمني بالدفاع المدني في السويس، استمرار أعمال مكافحة الحريق مدة 6 ساعات انتهت قرب الرابعة فجرًا، بسبب شدة الرياح في منطقة الأدبية المفتوحة، والتي شكلت جهدًا إضافيًا على رجال الإطفاء في محاصرة النيران، ومنع امتدادها إلى المراكب ولنشات النزهة الأخرى.
ولفت إلى أن أعمال التبريد استمرت حتى الرابعة فجرًا واستعان رجال الإطفاء ب7 سيارات، وسيارة خزان فوم سعة 35 طنًا، لإخماد الحريق وتبريد المسافة بين المركبين اللذين نشبت فيهما النيران، والعائمات الأخرى فوق الرصيف مع عزلها لضمان منع وصول النيران إليها، وتبريد المركبين المحترقين لمنع تجدد النيران مرة أخرى من الاخشاب المحترقة.
وأضاف المصدر أن قيمة المركبين تتجاوز 10 ملايين جنيه.