انتقاد ومزاح وتهديد.. كيف تعامل رئيس البرلمان مع غياب النواب؟ (تقرير)

من جديد، عاد الدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، لانتقاد غياب بعض رؤساء اللجان النوعية ورؤساء الهيئات البرلمانية عن الجلسة العامة للمجلس، حيث حذَّر أمس الاثنين، من أن استمرار غياب رؤساء اللجان قد يدفع المجلس للبحث عن رؤساء لجان جدد، وذلك خلال مناقشة الحساب الختامي للموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2017/2018.
وقال "عبدالعال" إن مادة 280 من لائحة المجلس الداخلية تنص على أن يعلن رئيس المجلس في بداية الجلسة أسماء المعتذرين وطالبي الإجازات والغائبين عن الجلسة الماضية بدون إذن، وأن "من يتغيب عن الجلسة وقت كلمته تسقط حقه في الكلمة".
ولم يكن تحذير عبد العال الأول، فقد سبق وأشار إلى كثرة غياب أعضاء المجلس، ووصل الأمر إلى 6 مرات في الفترة من شهر أبريل من العام الماضي وحتى جلسة أمس الاثنين، يرصدها "مصراوي" في التقرير التالي:
11 مارس
انتقد الدكتور علي عبدالعال ارتفاع نسبة غياب نواب محافظة القاهرة، عن حضور الجلسة العامة، قائلًا: "هم الأقل حضورًا داخل القاعة".
ووجه عبدالعال حديثه للأعضاء:"عارفين أن من ال53 نائب كام واحد حضر؟، أنت يا محمد يا ماهر حاضر ومنور الجلسة.. أنا أشهد لك بذلك".
ومازح رئيس المجلس أحد النواب قائلًا: "المنوفية موجودة وملتزمة، وهنخصص جايزة لأكثر المحافظات حضورا في الجلسة".
وبسبب مناقشة البرلمان 4 مشاريع قوانين لأخذ الرأي النهائي عليها -وقتها- قال عبدالعال: "أهم حاجة أنا عايز التلتين، وعلى قيادة الائتلاف أن تتحمل المسئولية في إحضار التلتين فورًا، الدكتور عبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية البرلمانية، مش راضي عن عدم الالتزام، اعمل جزاءات عندك على اللى مبيحضرش، شيله من الائتلاف على طول، أنا عايز الفوارغ دي تنتهي فورًا".
25 فبراير
طلب "عبدالعال"، من المستشار أحمد سعد، أمين عام البرلمان، إرسال كشف بأسماء كافة النواب المتغييبن عن الجلسة العامة دون إذن إلى الإعلام.
وبثت الشاشات الرئيسية في القاعه العامة للمجلس كشوفاً بأسماء النواب المتغيين عن الجلسة العامة دون عذر، وذلك تنفيذاً لقرار رئيس المجلس.
ورصد الكشف الذي استعرضته الشاشة الرئيسية لقاعة مجلس النواب، غياب 145 نائباً عن الجلسة.
ديسمبر 2018
جدد الدكتور علي عبدالعال تحذيره لأعضاء المجلس مطالباً إياهم بالحضور، لأن "الأمر يتسبب في الكثير من الأحيان فى تأجيل الموافقة على عدد من مشروعات القوانين خاصة تلك المُكملة للدستور والتي تتطلب نصاب قانوني يتمثل في أغلبية الثلثين وفقاً للدستور".
يوليو 2018
قبيل انتهاء دور الانعقاد الثالث، توعد "عبدالعال" بإسقاط عضوية بعض النواب الذين، رفض ذكر أسمائهم، إلى جانب إحالة كل من يُعيق عمل البرلمان إلى لجنة القيم، "خاصة الأعضاء الذين يتحدثون أثناء التصويت على القوانين المهمة، التي تتطلب أغلبية ثلثي الأعضاء".
وأعرب رئيس المجلس عن غضبه من النواب بسبب كثرة الغياب، وعدم حضور الجلسات، خاصة في الجلسات التي تتطلب توافر أغلبية الثلثين، لتمرير القوانين المكملة للدستور تفاديًا لعدم الطعن عليها بعدم الدستورية.
وفي الشهر ذاته وخلال إحدى الجلسات، مازح "عبدالعال"، أعضاء البرلمان بقوله: "مش عارف بتروحوا فين؟" في إشارة منه لغياب النواب عن حضور الجلسة العامة.
وواصل: "عندى 20 رئيس هيئة برلمانية المفروض أحاسبهم على حضور النواب، مثل سائر برلمانات العالم"، متابعاً: "نواب حزب النور ملتزمين بالحضور.. أين قيادات ائتلاف دعم مصر، وأين نواب سيناء، ونواب المصريين الأحرار فين؟".
17 أبريل
عقَّب الدكتور علي عبدالعال، على تغيُب أعضاء المجلس عن حضور جلسة عامة للمشاركة في التصويت على قانون السلك الدبلوماسي، والتحفظ على أموال الإرهابيين: "هعلق أسماءهم في الأماكن العامة بدوائرهم.. وهنذيع أسماءهم في نشرة الساعة التاسعة".
وأضاف رئيس المجلس: أنه سينشر أسماء النواب المتغيبين في الأماكن العامة بدوائرهم، والانتخابات على الأبواب، مضيفاً: "مفيش عقوبة أكتر من كدة".
وتحدث عبدالعال عن أن البرلمان سيخصص جائرة لأكثر نواب المحافظات حضورًا للجلسات، موضحًا: "نواب الصعيد عددهم قليل، بسبب أن النهاردة آخر يوم فممكن يكونوا سافروا".