منظمة حقوقية في ليبيا تطالب الجنايات الدولية بملاحقة الصادق الغرياني

أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، الصادق الغرياني، المفتي السابق للبلاد والمدرج على قائمة الإرهاب، عبر برنامج "الإسلام والحياة"، والتي دعا فيها إلى قتال الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقالت اللجنة إن تصريحات الغرياني تضمنت تحريضًا واضحًا وصريحًا على العنف والكراهية والاقتتال والحرب الأهلية بغطاء ديني من خلال دعوته لعدد من المدن والمناطق الليبية بحمل السلاح والقتال ضد قوات الجيش الليبي وذلك في تعليقه على تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في الجنوب الليبي.
واعتبرت اللجنة في بيان أصدرته، أمس الجمعة، تصريحات الغرياني بأنها جريمة جنائية وفقًا للقانون الجنائي الليبي، وانتهاكًا صارخًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، كما تمثل خروجًا عن المبادئ والقيم الدينية والإنسانية والوطنية، وتحريضًا معلنًا على إثارة العنف وتصعيده والحرب الاهلية والقتل وانتهاك حقوق الإنسان.
وجددت اللجنة في بيانها، مطالبتها للمحكمة الجنايات الدولية ولجنة العقوبات الدولية، بسرعة التحرك عبر الآليات الدولية القضائية لملاحقة الغرياني قضائيًا وفقًا لاختصاصاتهم وولايتهم القضائية فيما يتعلق بالملف الليبي، باعتبار الصادق الغرياني "من أبرز المحرضين على العنف والكراهية والاقتتال وإثارة الحرب الاهلية، ويمثل أبرز المنابع الفكرية والأيدلوجية لمحرضة على الكراهية والعنف في ليبيا، وذلك من خلال ما رصد من استمرار المفتي السابق بدعواته الصريحة والمستمرة على ممارسة التحريض على العنف والكراهية بغطاء ديني وإثارة حرب اهلية فيما بين الليبيين عبر وسائل الإعلام باسم الدين، وهو ما يعد جريمة حرب وفقا لمعاهدة روما التأسيسية للمحكمة الجنائية وللقانون الدولي" وفق نص البيان.