قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن علاقات الإنسان ثلاثة: علاقة بينه وبين ربه، وعلاقة بينه وبين نفسه، وعلاقة بينه وبين الناس. وكتب فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، ان العلاقات الثلاثة تفاصيلها: - العلاقة التي بينك وبين ربك : «اتقِ الله حيثما كنت» هي القاعدة، هي الأساس، هي العنوان، هي الشعار، الذي بينك وبين الله. بيني وبين الله: الأمر مبنيٌّ على التقوى، التي هي: «الخوف من الجليل، العمل بالتنزيل، الرضا بالقليل ، الاستعداد ليوم الرحيل ... » هذا الذى بيني وبين الله تعالى . - العلاقة الثانية بيني وبين نفسي : «كل ابن آدم خَطَّاء، وخير الْخَطَّائين التوابون». فماذا أفعل فى نفسى التى تخطئ كثيرًا ؟«إني أستغفر الله في اليوم مائة مرة». يبقى كثرة الاستغفار. {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}. إذن، مَنْ أراد الدنيا فعليه بالاستغفار، وَمَنْ أراد الآخرة فعليه بالاستغفار. «وأتبع السيئة الحسنة تمحها». هذا الشعار الخاص بك ، فعندما تعمل سيئة؛ لأن: «كل ابن آدم خَطَّاء» تعمل بعدها حسنة. وجاء رجل إلى سيدنا رسول الله ﷺ يشكو أنه قد فعل ذنبًا، فقال: «اذهب فتوضأ». الله! وما علاقة الذنب بالوضوء؟! ما هو الوضوء بيحط الخطايا من الجسم . - العلاقة الثالثة بيني وبين الناس : « وخالق الناس بخلقٍ حسن». شعارات، وعلاقات . ودعا فضيلته إلى الانتباه، قائلا: انتبه : علاقتك مع الله مبناها : التقوى. وعلاقتك مع النفس مبناها : المبادرة والسرعة في الاستغفار أو عمل الصالحات . وعلاقتك مع الناس مبناها : حسن الخلق. فحسن الخلق يدفعك إلى العطاء، والعطاء هو حقيقة الحب، فالحب عطاء. وحسن الخلق أمر به سيدنا رسول الله ﷺ معاذًا عندما أرسله إلى اليمن، وقال: «وعليك بحسن الخلق». حسن الخلق أمر رسول الله ﷺ به في مواطن كثيرة حتى قال: «أحسن الحسن الخلق الحسن». وهذا الحديث يسميه علماء الحديث المسلسل بالحسن ،عن الحسن عن أبي الحسن عن جدّ الحسن: «أحسن الحسن الخلق الحسن».