تضارب آراء طلاب أولى ثانوي بشأن امتحان اللغة العربية: "النظام القديم كان أسهل"

تصوير- فريد قطب:
انتهى طلاب الصف الأول الثانوي، من أداء امتحان اللغة العربية، اليوم الأحد، وفقا لنظام التقييم الجديد المعتمد على قياس مهارات الفهم وليس الحفظ والتلقين.
وتضاربت آراء الطلاب بشأن الامتحان في محافظة القاهرة، إذ رأى مجموعة من طلاب مدارس حي السيدة زينب أن الامتحان كان متوسط الصعوبة، وأسئلة القراءة جاءت من خارج المنهج.
وأوضحت الطالبة منة محمود، أنها بذلت الكثير في مذاكرة دروس القراءة ليأتي سؤال كامل - قراءة متحررة - من خارج الكتاب، كما كان به بعض النقاط الصعبة: "مثلا كان فيه سؤال طالب فيه معنى يشمل وفي الاختيارات "يحتوي ويضم" وهما بنفس المعنى تقريبا".
وأضافت الطالبة مريم حسام، أن المعلمين لم يخبروها أن القراءة والنصوص من خارج الكتاب، إذ قضت وقتا طويلا في حفظ المقرر، واستغرقت نحو ساعة ونصف من وقت الامتحان في الإجابة عن سؤالي القراءة والنصوص فقط.
أما الطالبة روان يوسف، لفتت إلى أنها تمكنت من استخدام الكتاب المدرسي في بعض أسئلة البلاغة والأدب، خاصة فيما بتعلق بسؤال العصر الأموي.
وبالنسبة لسؤال النحو، قالت الطالبة نرمين أشرف أنه كان صعبا إلى حد ما، خاصة أن الأمثلة الاسترشادية التي أتاحتها وزارة التربية والتعليم، كان بها قطعة للنحو ولكن امتحان اليوم جاءت الأسئلة مباشرة بدون قطعة.
ولفت الطالب يوسف محمد، إلى أنه لم يذاكر المادة من الأساس لأن الامتحان لا يضاف للمجموع، ولكنه حضر اليوم لمعرفة شكل الأسئلة، لافتا إلى أن النظام القديم للامتحان كان أسهل كثيرا.
وقالت الطالبة رضوى محسن، أن الامتحان كان سهل، على الرغم من وجود بعض الأسئلة من خارج الكتاب، ولكن من ذاكر المنهج وفهمه جيدا يستطيع الإجابة عليها.
ولفت الطلاب إلى أن الامتحان تكون من 16 ورقة بنظام "البوكليت" و35 سؤالا، وكان الوقت المخصص للإجابة مناسب جدا.
وانطلق الامتحان التجريبي الأول لطلاب الصف الأول الثانوي، اليوم الأحد، وفقا لنظام الثانوية المعدل، الذي يرتكز على إلغاء الامتحان القومي الموحد، واستبداله ب12 امتحانا تراكميا على مستوى المرحلة، بمعدل 4 امتحانات سنويا، وفي نهاية المرحلة يحتسب للطالب أعلى 6 امتحانات فقط.
وأدى الطلاب، اليوم، امتحان اللغة العربية، الذي بدأ في تمام التاسعة وانتهى في الحادية عشرة والنصف ظهرا.
وقال رمضان محمد، رئيس المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إن امتحانات الصف الأول الثانوي التي بدأت اليوم، على مستوى كل محافظة وليست على مستوى الجمهورية، ولكنها جميعا في نفس المستوى.
وعن شكاوى بعض الطلاب من أسئلة النصوص والقراءة، قال رئيس المركز القومي للامتحانات، إن الامتحان تجريبي لا يحتسب عليه أي درجات، وهو عبارة عن رسالة للطلاب والمعلمين لما سيكون عليه شكل الامتحانات المقبلة المضافة للمجموع، حتى يعدل المعلم من أسلوب شرحه، والطالب من أسلوب مذاكرته.
وتابع بأن الأسئلة جميعها مرتبطة بالمنهج ولم تخرج عنه، ولكنها لم تأتي مباشرة من الكتاب بشكل يتمكن معه الطالب من النقل، مشيرا إلى أن الطالب معه الكتاب داخل اللجنة، ويمكنه فتحه للرجوع لأي معلومة، ومع ذلك سيبحث المركز أي شكوى ترد من الامتحانات.
وينتهي الامتحان الذي بدأه الطلاب، اليوم الأحد، في الخميس الموافق 24 يناير المقبل، وهو أحد الامتحانين التجريبيين اللذين لا يترتب عليهما النجاح أو الرسوب بهدف تدريب الطلاب على الصياغة الجديدة للأسئلة التي تقيس مهارات الفهم.