أدى طلاب الصف الأول الثانوي، اليوم الأحد، أول امتحان تجريبي بنظام الكتاب المفتوح “الأوبن بوك”، فى التقويم التراكمي الجديد على مادة اللغة العربية. وأدى ما يقرُب من 700 ألف طالب وطالبة، الامتحانات التجريبية الأولى للصف الأول الثانوي بالنظام التعليمي الجديد التراكمي، وذلك في 2282 مدرسة حكومية و1186 مدرسة خاصة. خارج المنهج فى المقابل، تباينت آراء الطلاب حول الامتحان ما بين صعوبته وجملة ما جاء فيه من خارج المنهج، وكذلك منع دخول الكتب فى بعض المدارس، وما بين مُرحِّب ومؤكد أن الامتحان سهل وجاء من داخل المنهج، ونرصد بعض من آراء الطلاب: “ب. عادل”، إحدى الطالبات، قالت إن الامتحان معتمد على الفهم، وحوالي 75% منه مثل “النصوص والقراءة” خارج المنهج. وأضافت: بالرغم من تواجد الكتب المدرسية الخاصة باللغة العربية معنا، إلا أننا لم نستخدمها كثيرا لعدم وجود إجابة مباشرة بها. فيما أكدت الطالبة “علا.س”، أن الامتحان جاء في غاية الصعوبة، وأنه بالرغم من قيامهم بحل الأسئلة الاسترشادية التي وضعتها الوزارة على موقعها الرسمي، إلا أنها فشلت في حل عدد كبير من الأسئلة. ووضع الامتحان المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، الذي راعى في نظام التقويم الجديد قياس معدل الفهم والاستيعاب لدى الطلاب وليس الحفظ كما هو معتاد، من خلال أسئلة موضوعية واختيارية من متعدد. ومن المقرر أن تجرى عملية التصحيح للامتحانات التجريبية داخل المدرسة دون احتساب الدرجات في المجموع المؤهل للالتحاق بالصف الثاني الثانوي، أي دون التقيد بنجاح ورسوب، باعتبارها امتحانات تدريبية للطلاب على النظام الجديد. منع دخول الكتب فى المقابل قال خالد صفوت، أحد مشرفى جُروب “ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية المصرية”: “الامتحانات في الإسكندرية في مستوى الطالب المتوسط ولا شكاوى، بخلاف بعض المدارس منعت دخول الكتاب بالجيزة والإسكندرية. تبعه قول “زهرة البنفسج”: “الامتحان مربك جدا وصعب وغير مسبوق”. فى حين أوضحت الطالبة “منة.خ”، أنها بذلت الكثير في مذاكرة دروس القراءة ليأتي سؤال كامل- قراءة متحررة- من خارج الكتاب، كما كان به بعض النقاط الصعبة.. مثلا كان فيه سؤال طلب معنى يشمل، وفي الاختيارات “يحتوي ويضم” وهما بنفس المعنى تقريبا”. وأضافت أخرى أن المعلمين لم يخبروها أن القراءة والنصوص من خارج الكتاب، إذ قضت وقتا طويلا في حفظ المقرر، واستغرقت نحو ساعة ونصف من وقت الامتحان في الإجابة عن سؤالي القراءة والنصوص فقط. بينما قالت الطالبة “ر. محسن”: إن الامتحان كان سهلا، رغم وجود بعض الأسئلة من خارج الكتاب، ولكن من ذاكر المنهج وفهمه جيدا يستطيع الإجابة عنها”. ولفت الطلاب إلى أن الامتحان تكون من 16 ورقة بنظام “البوكليت” و35 سؤالا، وكان الوقت المخصص للإجابة مناسبًا جدًا”. امتحان تجريبى بدوره قال رمضان محمد، رئيس المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي: إن امتحانات الصف الأول الثانوي بدأت اليوم على مستوى كل محافظة، وليست على مستوى الجمهورية، ولكنها جميعا في نفس المستوى. وعن شكاوى بعض الطلاب من أسئلة النصوص والقراءة، قال رئيس المركز القومي للامتحانات: إن الامتحان تجريبي لا يحتسب عليه أي درجات، وهو عبارة عن رسالة للطلاب والمعلمين لما سيكون عليه شكل الامتحانات المقبلة المضافة للمجموع، حتى يعدل المعلم من أسلوب شرحه، والطالب من أسلوب مذاكرته. وتابع أن الأسئلة جميعها مرتبطة بالمنهج ولم تخرج عنه، ولكنها لم تأت مباشرة من الكتاب بشكل يتمكن معه الطالب من النقل، مشيرا إلى أن الطالب معه الكتاب داخل اللجنة، ويمكنه فتحه للرجوع لأي معلومة، ومع ذلك سيبحث المركز أي شكوى ترد من الامتحانات.