حاولت تأديبه فمات.. وردة قتلت طفلها ثم صرخت: "هاتوا دكتور"

لم تكن "ورده. س" (ربة منزل- 33 سنة) تتخيل أن محاولة تأديب طفلها "أحمد- 8 سنوات" ستنتهي بمقتله، بعدما دفعته بيدها، فارتطم رأسه بالحائط، وسقط أرضًا، حاولت الأم تحريك طفلها وإفاقته، لكن محاولاتها باءت بالفشل، فعقرته في أماكن متفرقة بجسده دون جدوى، فاستغاثت بجيرانها لإسعافه "هاتوا دكتور أحمد بيموت".
لا حديث في قرية "بندف" التابعة لمركز منيا القمح، عن سوى وفاة الطفل أحمد متأثرا بإصابته على يد والدته أثناء محاولة تأديبه.
قبل 8 سنوات تزوج "محمود. ا" من وردة "تصغره بخمس سنوات"، رزقا باثنين من الأبناء "الضحية وطفلة أخرى"، يقول أحد أهالي، في البداية كانت حياة الأسرة مستقرة وهادئة، وبمرور الوقت تعثرت الأسرة ماديًا، فسافر الزوج للكويت، فأصيبت الزوجة بحالة نفسية سيئة.
عقارب الساعة تشير إلى التاسعة صباح الاثنين الماضي، قطع صراخ الأم السكون الذي يسود المنطقة": إلحقوني.. ابني بيموت هاتوا دكتور!"، هرول الأهالي لاستبيان الأمر، يضيف شاهد عيان" لقينا أمه بتعيط وتحاول تفوقه".
أحد الأهالي حمل الطفل، وتوجه رفقة آخرين إلى نقطة الإسعاف القريبة من القرية "نقطة إسعاف التلين" في محاولة لإنقاذه: "ابننا وقع على الأرض ومبيردش"، وبنقله إلى مستشفى منيا القمح العام لتوقيع الكشف الطبي عليه تبين تعرضه ل"3 عضات" في أماكن متفرقة بالجسم، إضافة إلى إصابته بجرح في الرأس.
تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى، وبمناظرتها تبين وجود شبهة جنائية.
وأشارت التحريات إلى أنه أثناء ضرب والدة الطفل له بقصد تأديبه، اصطدم رأسه بالحائط دون قصد منها، ما أسفر عن إصابته التي تسببت في وفاته.
"مكانش قصدي أقتله كنت بأدبه".. قالتها الأم في اعترافاتها أمام ضباط مباحث مركز شرطة منيا القمح، وأن وجود آثار "3 عضات" في جسده أثناء محاولة إفاقته.
تحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على نيابة منيا القمح، برئاسة المستشار محمد المراكبي، وبإشراف المستشار محمد القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، قررت حبس الأم 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامها بالتسبب في قتل طفلها، وأمرت بانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثة وبيان سبب الوفاة.