"بنك الطعام" يعد مشروع قانون لمنع هدر الطعام في مصر

قال معز الشهدي، الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري، إنه يعد مشروع قانون للحد من هدر الطعام في مصر، بالتنسيق مع مجلس النواب، وذلك على غرار فرنسا وإيطاليا.
وأضاف الشهدي، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، "نتناقش مع مجلس النواب لإعداد القانون الذي يهدف لتجريم إهدار الطعام من خلال وضع حوافز وغرامات تساعد في الحفاظ على الغذاء بدلا من إهداره.. ونأمل أن يصدر قريبا".
جاء ذلك على هامش توقيع شبكة بنوك الطعام الإقليمية، التي يرأسها الشهدي، اتفاقية مع شركة كيللوج الأمريكية، لدعم برامج الأمن الغذائي والتعليم والتوعية الغذائية بالمنطقة.
وقال الشهدي، إن 42% من الطعام في العالم يتم هدره، وأن نسبة الجوع 12%، "وهو ما يعني أن توفير نسبة ولو قليلة من هدر الطعام يمكن أن يقضي على الجوع في العالم".
وأشار إلى أن متوسط هدر الطعام للشخص الواحد في العالم يصل إلى 72 كيلو جرام، وان هذا المتوسط يرتفع في المنطقة العربية ليصل في بعض البلدان إلى نحو 475 كيلو جرام سنويا في السعودية، مع الأخذ في الاعتبار استقبال السعودية لملايين الحجاج والمعتمرين بما يساهم في زيادة هدر الطعام.
وأضاف الشهدي، أن القانون الجديد سيفرض غرامات على هدر الطعام، ويقدم حوافز لمن يحافظ على الطعام، بالإضافة إلى الالتزام بتوعية المواطنين بأهمية التوقف عن هدر الطعام.
وأشار إلى أن شبكة بنوك الطعام الإقليمية، تهدف إلى تشريع قوانين منع هدر الطعام في المنطقة كلها وليس فقط في مصر.
ونجحت شبكة بنوك الطعام الإقليمية في تأسيس وتطوير 33 بنكا للطعام في 30 دولة، تعمل على القضاء على الجوع.
وقالت لمياء فخر، رئيس قطاع الاتصالات المؤسسية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشركة كيللوج، إن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم الأحد، هي أول شراكة استراتيجية طويلة الأجل مع شبكة بنوك الطعام.
وتسعى شبكة بنوك الطعام للقضاء على الجوع من خلال تأسيس وتطوير ودعم بنوك الطعام في المنطقة.
وشركة كيللوج، من الشركات الكبيرة التي تعمل في مجال إنتاج حبوب الإفطار على مستوى العالم، والمالكة لشركتي بسكو مصر وماس فوود للصناعات الغذائية.
وقالت لمياء فخر إنه على مدار الخمسة أعوام الماضية، قامت شركة كيللوج بالتعاون مع شبكة بنوك الطعام الإقليمية لإطلاق العديد من المبادرات في مصر.
وأضافت أنه يتم العمل حالياً على تطوير شراكة استراتيجية طويلة الأجل لتعزيز التوعية الغذائية وتغذية الأسر والعائلات لتحقيق الازدهار والنمو في مصر وجميع أنحاء المنطقة.
وأشارت إلى الشراكة الاستراتيجية مع شبكة بنوك الطعام الإقليمية تركز على تغذية الأطفال في مصر والتي يتواجد بها أكبر مصانع الشركة في المنطقة.
"كما تدعم هذه الشراكة اتخاذ إجراءات استراتيجية على نطاق مُوسّع بشأن إهدار الطعام مما سيكون له تأثير كبير على المدى الطويل في مصر ودول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط والعالم أجمع" بحسب ما قالته لمياء.
وفي إطار هذه الاتفاقية ستقوم شركة كيللوج بالتبرع بمبلغ 120 ألف دولار أمريكي لدعم ثلاثة محاور من أعمالها في السوق المصري والمنطقة.
تشمل هذه المحاور استمرار برنامج التغذية المدرسية في مدرسة الدمرداش بالقاهرة (وهي المنطقة التي تقع بالقرب من شركة بسكو مصر المملوكة لشركة كيللوج)؛ ومشروع جديد تحت عنوان العودة إلى المدارس –Back to School؛ وأخيراً دعم شبكة بنوك الطعام الإقليمية لوضع سياسات وقوانين تحظر إهدار الطعام في مجموعة من الدول في شمال أفريقيا ومجلس التعاون الخليجي.