بوتين: لدينا أسلحة جديدة تحمي روسيا العقود المقبلة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء في موسكو، إن بلاده نجحت في اختبار صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات، وذلك حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية.
وأوضح بوتين أن هذه الصواريخ تتمتع بمدى كبير يجعلها قادرة على المهاجمة عبر القطبين الشمالي والجنوبي.
كما ذكر الرئيس الروسي خلال اجتماع مع مسؤولين بوزارة الدفاع الروسية في مقر الوزارة، أن بلاده تمتلك صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت يمكن إطلاقها جوا من إحدى الطائرات وقال: "آمل أن تجبر هذه الأنظمة الجديدة أولئك الذين اعتادوا استخدام الخطب العسكرية والعدائية".
وشدد بوتين على أن الأسلحة الروسية الجديدة فريدة من نوعها على مستوى العالم مما يضمن أمن روسيا خلال العقود القادمة "بشكل يعتمد عليه وبلا شروط".
وفي الوقت ذاته أكد بوتين أن هذه الأسلحة تعزز توازن القوى على المستوى العالمي.
وأكد بوتين في نفس الاجتماع أنه يسعى لانضمام دول أخرى لمعاهدة نزع السلاح التي تلزم الدول الموقعة عليها بالتخلي عن الأسلحة النووية متوسطة المدى.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله: "هناك بعض المشاكل في هذه المعاهدة، وذلك لأن المعاهدة لا تشمل دولا أخرى تمتلك صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى".
وأبرمت هذه المعاهدة عام 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي آنذاك، ولكن الولايات المتحدة تريد فسخ المعاهدة الآن، حيث تتهم روسيا بانتهاك المعاهدة، وهو ما تنفيه روسيا، كما أن لدى روسيا اتهامات مشابهة ضد أمريكا.
ويعتزم بوتين التمسك بمعاهدة الأنظمة النووية متوسطة المدى، وإشراك المزيد من الدول فيها، حيث تساءل خلال اجتماع مع مسؤولين بوزارة الدفاع الروسية: "ماذا يمنعنا من بدء مفاوضات عن دخول هذه الدول في المعاهدة السارية أو مناقشة معيار لمعاهدة جديدة".
وتلزم المعاهدة واشنطن وموسكو بالتخلص من جميع صواريخ أرض جو الباليستية والصواريخ الموجهة التي يتراوح مداها بين 500 و 5500 كيلومتر.
وفي الوقت ذاته تحظر المعاهدة إنتاج مثل هذه الأنظمة أو تجربتها.