بالصور- مخرج "جود مورنينج": صورنا الفيلم في 18 يومًا

قال المخرج اللبناني بهيج حجيج، إن معظم من شاهدوا فيلمه "جود مورنينج"، أكدوا أن إيقاعه البطيء، هو نفس إيقاع حياة المسنين.
وتابع في ندوة أقيمت في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، عقب عرض الفيلم ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بالدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي "ده مش شعور غلط، الأيام اللي بتتوالى عليهم، وهي 16 يوم فيها تطور درامي خفي يحملنا من يوم للآخر"، موضحًا وجود فرق بين الإيقاع البطيء والممل.
وأشار بهيج إلى أن تصوير الفيلم في مكان واحد، ساعده كثيرًا في اختصار وقت التصوير، إذ تم تصوير كافة الأحداث في 18 يومًا، لكن سبق التصوير فترة طويلة من التحضير لكتابة سيناريو "متين"، حسب قوله، لافتًا إلى أن المكان الواحد كان 3 مستويات "المقهى والطريق الذي ينظر عليه البطلان، وشاشة التليفزيون".
وعن وجود أغاني مصرية ضمن أحداث الفيلم، وفي خلفية أحد المشاهد كان يُردد النشيد القومي لجمهورية مصر العربية، أوضح "الجيل القديم في لبنان اتربوا على الأخبار والسياسة العربية وجمال عبدالناصر، بيروت كانت القاهرة الثانية في مرحلة من المراحل، وبما أن أحد الأبطال جنرال، فقد كان يأتي إلى القاهرة مع العسكر للحصول على دورات عسكرية، كان فيه تفاعل كتير قوي، مع أي حدث يسير في مصر"، مضيفًا "الأغاني القديمة لسيد درويش وفريد الأطرش موجودة في الثقافة اللبنانية، هذه كانت بيروت، والبطلان هما جسر بين الماضي والحاضر".
وعن اختيار البطلين من خلفية عسكرية، قال "الأمر يحمل معنى مهم، حبينا نوري المسنين عايشين بكرامتهم، وما عندهم هموم المعيشة عندهم هموم الوجودية أكثر كالتفكير بالموت إلى آخره".
"جود مورنينج" فيلم إنتاج لبناني، فرنسي مدته 96 دقيقة، تدور أحداثه في مقهى حديث مع نافذة عريضة تطل على أحد شوارع بيروت النابضة بالحياة، وشاشة معلقة على الحائط تبث الأخبار بلا توقف. يحتضن هذا المكان الفريد 16 صباحًا، فيها يأتي جنرال متقاعد في الثامنة والسبعين من عمره، ليقابل صديقه الطبيب البالغ من العمر 81 سنة من أجل لعب الكلمات المتقاطعة للحفاظ على ذاكرتهما ومحاربة النسيان.
الفيلم سيناريو رشيد الضعيف وبهيج حجيج، تصوير ميلاد طوق، مونتاج حسين يونس، بطولة جبريال يمين، عادل شاهين، رودريج سليمان، مايا داغر، إخراج بهيج حجيج.
بهيح حجيج مخرج لبناني درس الفلسفة والمسرح في الجامعة اللبنانية، ودرس السينما في فرنسا. منذ عام 1990 يعمل بهيج استاذا للسينما في معهد الفنون الجميلة، قام بإنتاج وإخراج العديد من الأفلام الوثائقية المستقلة "بيروت حوار الأنقاض" و"المتحف الوطني وتحدي النسيان" و"المخطوفون"، كما قام بإنتاج وإخراج فيلمين روائيين هما "زنار النار" 2004، و"شتي يا دنيا" 2011، و"جود مورنينج" هو فيلمه الروائي الثالث.