يتنافس في مسابقة "آفاق السينما العربية، إحدى مسابقات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين التي تنطلق غدًا الثلاثاء، ثمانية أفلام عربية تتنوع بين عدد من الدول بالمنطقة منها: المغرب، السعودية، لبنان، تونس، مصر، الإمارات. الأفلام المشاركة هي: - "الجاهلية" للمخرج هشام العسري، إنتاج المغرب، فرنسا | روائي | 2018 |94 دقيقة، قصة كوميدية تراجيدية لعدة شخصيات عالقة في حدث تاريخي وهو قرار إلغاء عيد الأضحى عام 1996، من خلال شخصية لطفي الفاقد للذاكرة، منير المرفوض من عائلة المرأة التي يريد أن يتزوجها، وطفل لا يستطيع فهم هذا الإلغاء، وشخص يحتاج المساعدة لكي ينتحر. في فيلمه الروائي الطويل السادس يواصل هشام العسري السمات الفريدة لأفلامه، بمحتواها الزخم بالإشارات الثقافية والسياسية، وسردها الحداثي الذي يمزج عناصر الحكي بالفن البصري، ويستلهم من حاضر المغرب وماضيه مادة لأعمال هي دائمًا أكبر من أن تختصر في حكايتها، شأن الأفلام الكبيرة عمومًا. - "عمرة والعرس الثاني" (عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا): للمخرج محمود صبّاغ، إنتاج المملكة السعودية|روائى| 2018| 96 دقيقة. و"عمرة" ربة منزل في الرابعة والأربعين من عمرها، تكتشف أن زوجها المتقاعد ينوي الزواج من زوجة ثانية شابة، في سبيل فهم هذا الواقع الجديد، وتبدأ حياتها في التفكك. ويواصل المخرج السعودي محمود صبّاغ ما بدأه في فيلمه الأول فائق النجاح "بركة يقابل بركة" من تحليل سينمائي ذكي وخفيف الظل للحياة اليومية في المجتمع السعودي، حيث يصوّر أفلامه داخل المملكة بممثلات وممثلين سعوديات هما الوجه الأبرز لحركة سينمائية وثقافية شابة تُقدم خطابًا اجتماعيًا جادًا بصورة سينمائية معاصرة. - "غداء العيد" للمخرج لوسيان بورجيلي، إنتاج لبنان |روائى| 2017|91دقيقة. للمرة الأولى منذ سنتين، تفرح سيدة العائلة "جوزفين" لأنّها استطاعت جمعَ أفراد عائلتها المتباعدة حول مائدة غداء عيد الفصح، فرحٌ ظاهري يخفي أجواء التوتّر السائدة في العائلة، لكن وقوع حادثة بسيطة تحدث تغيير جذريّ في حياتهم، وتنسى هذه السيّدة وجميع أفراد عائلتها أجواء الاحتفال والفرح. وبحس مسرحي واضح يتمكن المسرحي المرموق لوسيان بورجيلي، في تجربته السينمائية الأولى من تحويل عشاء عائلي بسيط إلى مواجهة درامية تغوص في تناقضات الشخصية اللبنانية، مصادمات قد تبدو مجرد سحابة صيف بين أفراد عائلة واحدة، لكنها تحكي الكثير عن المجتمع الذي يعيشون فيه. - "جود مورنينج" (عرض أول في الشرق الأوسط)، للمخرج بهيج حجيج، إنتاج لبنان، فرنسا |روائي|2018|96 دقيقة. في مقهي حديث مع نافذة عريضة تطل على أحد شوارع بيروت النابضة بالحياة، وشاشة معلقة على الحائط تبث الأخبار بلا توقف، يحتضن هذا المكان الفريد جنرال متقاعد في الثامنة والسبعين ليقابل صديقه الطبيب ذي الواحد وثمانين عامًا من أجل لعب الكلمات المتقاطعة للحفاظ على ذاكرتهما ومحاربة النسيان. ويقدم المخرج بهيج حجيج 16 تأملًا في الحياة والعمر، كما في الحياة اليومية اللبنانية وما طرأ على بيروت من تغيير عبر السنين، شخصيتان لكل منهما ألقها وحضورها وخفة ظلها، وعالم يتغير من حولهما بينما يتمسكان بآخر أيامهما فيه. - "فتوى" (عرض أول في الشرق الأوسط) للمخرج محمود بن محمود، إنتاج تونس، بلجيكا|روائى|2018| 102 دقيقة. ابراهيم تونسي يعيش في فرنسا، يعود إلى وطنه لدفن ابنه الذي توفي في حادث دراجة بخارية، ليكتشف أن الابن مروان كان منخرطًا في جماعة إسلامية متطرفة، ليقوم الأب بإجراء تحقيقه الخاص لاكتشاف إذا ما كان ابنه متطرفًا، ومعرفة من قاده إلى طريق التطرف. - "الكيلو "64 (عرض عالمي أول)، للمخرج أمير الشناوي، إنتاج مصر|تسجيلي|2018|61دقيقة. رحلة شاب طموح تخرج في كلية الصيدلة، قرر أن يغير مجال عمله ويؤسس مزرعة في الكيلو 64 على طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي. يحركه حماس 25 يناير، يقرر وائل الشناوي (24 عامًا) أن ينشيء شركة زراعية تهدف لإحداث أثر إجتماعي والإسهام في الاقتصاد المصري، لكن ليس كل شيء يسير كما هو مخطط له. على مدار سنتين صوّر المخرج أمير الشناوي حكاية جيلين، حيث يجد المستثمر الشاب نفسه في نفس الموقف الذي عاشه والده عندما حاول إنشاء مشروعه على الأرض ذاتها قبل 20 سنة، يروي "الكيلو 64" قصة شخصية بسيطة لكنها تحكي الكثير عما حدث في مصر منذ عقود.
- "لعزيزة" (عرض أول في الشرق الأوسط)، للمخرج محسن البصري، إنتاج المغرب| روائى |2018| 79 دقيقة. بدون أسباب يترك الزوج "لعزيزة" بينما هي حامل في شهرها السابع، لتلد في منزل شقيقها وتعيش فيه مع ابنها إحسان، بعد عدة سنوات، وعندما يحين موعد التحاق إحسان بالمدرسة، يبدي والده رغبة في استعادته على العكس من رفض أشقائها، تقرر لعزيزة أن تأخذ ابنها إلى عتبة البيت الذي كان مغلقًا في وجهها يومًا من الأيام، وفي رأسها فكرة واحدة: إن مستقبل إحسان فوق أي شيء. - "ورد مسموم" (عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، للمخرج أحمد فوزي صالح، إنتاج مصر، الإمارات، فرنسا|روائى |2018|70دقيقة. تدور الأحداث في أحد الأحياء الفقيرة المتاخمة للقاهرة، حي المدابغ الذي يعيش كل من فيه مهددين بالإيقاع الذي لا يرحم لماكينات الدباغة، بالمجففات التي تدور مهشمة عظام الحيوانات، وبمخاطر مياة الصرف المسممة في كل مكان. داخل هذا العالم الصعب تتمسك تحية دون أمل بشقيقها صقر الذي يكمن حلمه الوحيد في الهرب من حياة المدابغ. يُقدم فوزي صالح في فيلمه الأول على تحدٍ جريء لتراث طويل من ارتباط السينما المصرية بسرد الحكايات، مستعيضًا عن الحدوتة التقليدية بسرد مجرد، قاسي ومتقشف، يكتفي برصد الحياة اليومية لشخصيات تشتعل نفوسهم بدراما نادرًا ما تخرج إلى السطح، يعيشون في مكان له حضوره الطاغي في الفيلم كما في حياة من ينتمون إليه.