واجه الفيلم اللبناني غداء العيد الذي عرض مساء أمس ضمن فعاليات الدورة ال40 لمهرجان القاهرة السينمائي في برنامج آفاق السينما العربية انتقادا من قبل بعض ضيوف المهرجان الذين أكدوا أن العمل قديم. حيث كتب الناقد مجدي الطيب عبر صفحته الشخصية كيف تصر إدارة مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي, علي مشاركة الفيلم اللبناني غداء العيد, وتوجيه الدعوة لمخرجه لوسيان بورجيلي, رغم كونه الفيلم الوحيد من بين الأفلام الثمانية التي تعرض في المسابقة, الذي يعود إنتاجه إلي عام2017, كما سبق عرضه منذ عام تقريبا في الدورة الرابعة عشر لمهرجان دبي السينمائي(2017), يحدث هذا رغم وجود فيلم لبناني آخر يشارك في مسابقة آفاق السينما العربية, هو جود مورنينج, إخراج بهيج حجيج, من إنتاج2018, ويعرض لأول مرة في الشرق الأوسط, بما يعني أن اختيار غداء العيد لم يأت من منطلق التمثيل الجغرافي أو الرغبة في وجود السينما اللبنانية في المسابقة, وكان بالإمكان الاكتفاء بسبعة أفلام فقط في المسابقة. وردا علي ذلك قال الناقد أحمد شوقي نائب المدير الفني للمهرجان, ومدير مسابقة آفاق السينما العربية في تصريح لالأهرام المسائي إنه إذا تم مراجعة لائحة المهرجان سيتم التأكد أنه لا يخالف شروط المسابقة التي تنص علي أنه إذا طرح بعد نوفمبر2017 فيجوز مشاركته, موضحا أنه أول فيلم وقع الاختيار عليه, لأنه مميز وهذه رؤيته كمسئول عن المسابقة. ومن ناحية أخري قال مخرج الفيلم لوسيان بورجيلي في الندوة التي أقيمت عقب عرض الفيلم إن معظم المواقف بالعمل لم تكن مرتجلة كما أعتقد البعض فيما عدا مشاهد الطفلة الصغيرة التي كان بها ارتجال وذلك لعفويتها وصغر عمرها, كما كنا نقصد أن يشعر المشاهد أن بعض المواقف مرتجلة لكي يشعر بطبيعية الفيلم ويتعايش فيه أكثر. وأوضح أنه شعر بحرية كاملة عند كتابة النص ومناقشة القضية, لأنه تولي مسئولية إنتاجه, مشيرا إلي أنه كان يخشي منع عرضه في لبنان ولكن ما حدث كان عكس ذلك وعرض بدون مشاكل. وأضاف أنه بالرغم من أن معظم أبطال العمل يمثلون للمرة الأولي, إلا أن بعضهم كان قد حصلوا علي ورش تمثيلية فقط, والجزء الآخر منهم عملوا في المسرح ولكنهم غير متمرسين لكنهم موهوبون, حيث احتاجوا للتمرين لمدة شهرين, بينما استغرق التصوير9 أيام فقط, وإعادة المشاهد لم تكن كثيرة وذلك لأن كل فنان درس دوره جيدا. ويدور العمل حول سيدة العائلة( جوزفين) التي استطاعت أن تجمع أفراد عائلتها المتباعدة حول مائدة غداء عيد الفصح, لكن اجتماعهم كان يحمل فرحا ظاهريا يخفي أجواء التوتر السائدة في العائلة, وتكفي حادثة بسيطة لإحداث تغيير جذري في حياتهم, ولتنسي هذه السيدة وجميع أفراد عائلتها أجواء الاحتفال والفرح.