شهد أحد المولات التجارية الكبرى في مدينة نصر، إقبال كبير من قبل المواطنين لا سيما فئة الشباب، عقب انتهاء صلاة الجمعة؛ للاستفادة من عروض وتخفيضات "البلاك فرايداي" التي وصلت إلى 90٪ على بعض المنتجات. ورغم قلة الأعداد عن العام الماضي، بحسب العاملين بالمحال التجارية، إلا أن التكدس والزحام تسبب في مشادات بين المشترين، وخاصة من الفتايات اللواتي حرصن على اقتناء الملابس ومستحضرات التجميل والاستفادة من الخصومات. وفي جولة ل"لايف ستايل مصراوي"، رصدنا طوابير داخل بعض المحال التجارية على الكاشير، وتسابقت الفتيات والشباب للحصول على الملابس التي تناسبهم، وبسبب التكدس في غرف خلع الملابس اضطرت الفتيات إلى ارتداء الملابس التي أعجبتهن على ملابسهن في صالة الماركات التجارية. ورغم الزحام الشديد إلا أن المتسوقون يواصلون عملية الشراء والتجول وسط تشديدات أمنية من قبل رجال أمن المول، أمام المحلات لتجنب افتعال أي تجاوزات أو مشاجرات من المتوقع حدوثها. كما بعثر المتسوقون الملابس والأحذية على الأرض، وامتلأت الطرقات وغرف تغيير الملابس. وتطلق المحلات في هذا اليوم من كل عام، تخفيضاتٍ على أسعار منتجاتها، وتشمل الهواتف الذكية، الملابس، الأزياء، مستحضرات التجميل، وجميع الأجهزة الكهربائية. وعلى الرغم من محال الملابس والأجهزة الكهربائية والتليفونات المحمولة أخذت النصيب الأكبر من المواطنين بسبب خصومات البلاك فراي داي منذ الساعات الأولى، إلا أن هناك بعض المحال بات فيها حالة من الركود في حركة البيع والشراء، رغم الخصومات والعروض، ومن أبرزها "محال النظارات، والبدل الرسميهة، والأحذية، والإكسسوارات المنزلية والأنتيكات، والحقائب والملابس الداخلية". وال"Black Friday" هو حدث سنوي يحل عادة نهاية شهر نوفمبر من كل عام، ويأتي في اليوم الذي يلي "عيد الشكر" في الولاياتالمتحدة، ويُطلق عليه في الغرب "الجمعة السوداء"، وفي مصر "الجمعة البيضاء". وتقدم فيه أغلب المتاجر عروضًا وتخفيضاتٍ وخصوماتٍ كبرى على بضائعهم. ويرجع السبب الرئيسي لظهور ال "black Friday"، إلى أزمة اقتصادية ضربت الولاياتالمتحدة منذ عشرات السنين، أدت إلى ركود في حركة الأسواق، ما اضطر أصحاب المحلات التجارية لبيع بضائعهم بأقل من ثمنها، ومع مرور الأيام اعتادوا على تقديم تخفيضاتٍ كبرى في مثل هذا اليوم.