قالت مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجهت الدعوة إلى الرؤساء التنفيذيين لشركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى في ألمانيا لحضور لقاء في البيت الأبيض، في الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون التوصل إلى اتفاق تجاري جديد بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن ترامب يعتزم بشكل أولي لقاء الرؤساء التنفيذيين لكل من "بي.إم.دبليو" و"دايملر" و"فولكسفاجن" بعد عطلة يوم عيد الشكر الأمريكي الموافق 22 نوفمبر الحالي، مضيفة أن المسؤولين الألمان يتشاورون مع الحكومة الألمانية قبل لقائهم مع مسؤولي الإدارة الأمريكية. وأشارت الوكالة إلى أن هذه المحادثات يمكن أن تكون من وجهة نظر ترامب وسيلة لدفع الاتحاد الأوروبي نحو التوصل إلى اتفاق تجاري واسع الولاياتالمتحدة، في الوقت الذي تتعثر فيه المناقشات بين واشنطن وبروكسل، مع تهديد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم إضافية على واردات بلاده من السيارات وقطع غيارها، وتهديد الاتحاد الأوروبي بفرض ضريبة على الخدمات الرقمية التي يمكن أن تؤثر على شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى مثل "آبل" و"أمازون". وكانت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسليا مالمستروم، هددت الولاياتالمتحدة، برد انتقامي حال فرض الرئيس الأمريكي رسوما جمركية على واردات بلاده من السيارات الأوروبية. وفي تصريحات لصحيفة "تسايت" الألمانية، قالت مالمستروم التي زارت واشنطن الأسبوع الماضي إنه في حال تم فرض جمارك، فإن "هذا سيكون عملا غير ودي من وجهة نظرنا"، وأضافت أنه إذا كان ترامب جادا في هذا الأمر " فإننا سنرد الضربة". كان ترامب اتفق ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في يوليو الماضي على التباحث بشأن اتفاقات تجارية واسعة النطاق، وتنازل الطرفان آنذاك بشكل متبادل عن فرض رسوم جمركية جديدة، لكن ترامب يدرس حاليا ما إذا كان من الممكن فرض رسوم على واردات بلاده من السيارات الأوروبية بدعوى المحافظة على الأمن القومي الأمريكي. ووصفت مالمستروم هذا التفكير من جانب ترامب بأنه "غير مفهوم تماما، فنحن نتحدث عن سيارات ولا يمكن للمرء التعامل مع أصدقاء على هذا النحو".
