أكد وزير الأوقاف ، الدكتور محمد مختار جمعة، الاهتمام بخدمة سيرة الرسول من خلال منهج جديد لفهم السنة والسيرة النبوية وفق متغيرات العصر واحتياجاته، مع الحفاظ على أصول الشريعة وفهم السنة بعين بصيرة واعية، وفقه مستنير. وأضاف وزير الأوقاف، خلال لقاء عقده مع واعظات الوزارة، ولجنة الإعلام، في إطار متابعة حملة "رسول الإنسانية " أنه يتعين العمل وبذل الجهد للتخلص من مناهج الحفظ والتلقين إلى الفهم والتفكير من أجل فهم مستنير للسنة النبوية . وطالب علماء وواعظات الأوقاف بالاهتمام بالفكر المستنير للسنة، ونقله للناس، ومتابعة الإصدارات التي تطلقها الوزارة لفقه الأولويات والأدلة المختلف فيها، وتطبيقه على الواقع لاستيعاب قضايا المجتمع، وتساؤلات المواطنين خاصة مع حملة الوزارة الآن للسيرة النبوية. وأكد في هذا الصدد أن الرسول عليه السلام كان نبيا وقائدا ورئيس دولة، مشيرا إلى أن لكل له طبيعته، مما يتطلب فهما "مقاصديا " للسنة النبوية . وتناول بعض الأحاديث النبوية، مطالبا بضرورة مراعاة ظروف الحديث، محذرا من إلباس "المتغير" في السنة، ثوب الثابت، واصفا ذلك بالجمود، أو إلباس الثابت ثوب المتغير، واعتبره خروجا عن الأصل. وطالب الوزير بإعادة قراءة كتب التراث القديمة برؤى فكرية عصرية، و إحياء المدرسة "التراثية " القادرة على فهم التراث بمنهج متطور.