نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، بقرار الولاياتالمتحدة إلحاق القنصلية الأمريكية في القدس إلى سفارتها لدى إسرائيل التي نقلتها للمدينة المقدسة قبل أشهر. وقالت الوزارة في بيان صحفي، إنها ترفض كل القرارات الأمريكية التي تستهدف الوجود الفلسطيني والحق الفلسطيني وتلك التي تستهدف القدسالشرقية تحديدا. واعتبرت أن القرار الأمريكي الأخير "يتناهى كليا مع الموقف والمطالب الإسرائيلية باعتبار القدسالشرقيةالمحتلة جزء من إسرائيل، لينتهي عمليا أية تعبيرات أمريكية كانت قائمة وتمس هذا الموقف الإسرائيلي أو تتنافى معه". وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن أمس الخميس إنهاء وجود القنصلية الأمريكية في القدسالشرقية، كجسم قنصلي أمريكي منفصل سياسيا وإداريا عن السفارة الأمريكية في إسرائيل، وضمها كليا للسفارة الأمريكية التي تم نقلها من تل أبيب للقدس، وذلك انسجاما مع قرار الرئيس ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وعقبت الخارجية الفلسطينية بأن القرار الأمريكي "إداري في صيغته, سياسي في مضمونه، يعكس التوجه الأمريكي القائم في استمرار حربها الشرسة على الشعب الفلسطيني ومقدراته، وفي انتهاك خطير للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة والتي تعتبر القدسالشرقية جزءا رئيسا من الأرض الفلسطينيةالمحتلة". ونبهت إلى أن هذا القرار بالأمس ينهي الوضع القائم منذ 174 عاما ويقضي على عملية الفصل المقصود في العلاقات، وينهي عمل القنصلية كما يلحق العلاقة مع الفلسطينيين بعمل السفارة الأمريكية في إسرائيل. وأكدت على "ما يلتزم به المجتمع الدولي من أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وفي رفضه لكل أشكال الضم والإحلال أو التغيير في الوضع القانوني أو السكاني القائم في القدسالشرقيةالمحتلة". وأعلنت الوزارة أنها ستقوم باتخاذ كل ما يلزم من خطوات قانونية وسياسية او دبلوماسية للدفاع عن القدسالشرقية عاصمة أبدية لدولة فلسطين وكأرض فلسطينية محتلة، وجب إنهاء احتلالها. وأهابت الوزارة بالدول الصديقة والملتزمة بالقانون الدولي الوقوف مع الشعب الفلسطيني في هذه القضية وقضاياه الأخرى العادلة، والتعبير عن هذا الرفض بطرقهم المختلفة. يشار إلى أن نقل السفارة الأمريكية في شهر مايو الماضي من تل ابيب إلى القدس قوبل بغضب من جانب العالمين الإسلامي والعربي ، ودفع السلطة الفلسطينية إلى استبعاد الولاياتالمتحدة كوسيط في عملية السلام.