خاص| "باركود".. الزراعة تعلن منظومة جديدة لتوزيع الأسمدة

بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، الإعداد والتجهيز لطرح منظومة جديدة خاصة بتوزيع حصص الأسمدة على الجمعيات والمحافظات، والتي يعاني بسببها الفلاح كل عام خلال منتصف الموسم الصيفي، وانطلاق موسم الشتاء؛ بسبب تأخر تسليم حصص الأسمدة، وتحكم ما يقرب من 8 شركات كبرى في سوق الإنتاج، ما دفع الدولة متمثلة في وزارة الزراعة لتطبيق منظومة تنهي هذه المعاناة.
وتعد مصر واحدة من الدول الرائدة في العالم في إنتاج الأسمدة الأزوتية والكميائية، إلا أن تفضيل العديد من الشركات التصدير عن التوزيع المحلي يعد أحد الأسباب الرئيسية في أزمة توزيع الأسمدة وعدم عدالة التوزيع.
وسبق وأعلنت وزارة الزراعة الشهر الماضي، إلزام شركات الأسمدة بتوريد حصتها كاملة لوزارة الزراعة والبالغة 55%، ومن يخالف لن يحصل على شهادة تصدير.
وكشف مصدر في وزارة الزراعة، لمصراوي، أن الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة يجتمع اليوم باللجنة التنسيقية للأسمدة لتحديد معالم المنظومة الجديد، وطريقة تطبيقها.
وقال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات الزراعية بوزارة الزراعة، إن الوزارة بصدد الانتهاء من المنظومة الجديدة الخاصة بتوزيع حصص الأسمدة المخصصة للجمعيات، موضحًا، أن المنظومة تتمثل في وصول الشحنة لمقر الجمعية بباركود، وعليها بوليصة الشحنة.
وأضاف الشناوي، لمصراوي، أن وزراة الزراعة استعددت بعمل باركود وأختام خاصة بالوزارة، مؤكدًا، أنه لن يتم اعتماد توريد الشحنة إلا بعد ردها ببوليصة الشحن وعليها الباركود الخاص بالجمعية".
وأوضح أنه حال عدم الالتزم بتلك المنظومة من قبل المسؤلين بالجمعيات أو الشركات والمصانع يجرى تحويل أي مخالفة للنيابة فورا للتحقيق في واقعة تداول الشحنة.
قال "الشناوي"، إن المنظومة الجديدة تشكل عبئًا ومجهودًا على القطاع، ولكنها تستطيع حماية الفلاح وضمان حقه في حصص الأسمدة ووصولها إليه.
وأوضح أن الوزارة تعمل على إعداد خريطة جديدة للسماد؛ لأن الحقيقة دائما ما تضيع بين شكوى الفلاحين وتأخير تسليم الشركات للحصص المطلوبة منها، مؤكدا أن وزارة الزراعة تعمل على ضبط السوق.
وتابع: "المنظومة يبدأ إرسالها للجمعيات الزراعية بداية الأسبوع المقبل، وتطبيقها للمرة الأولى في موسم الشتاء".