تقرير.. السر في الدقيقة 90.. كيف تفوق كلوب مرتين على توخيل؟

رغم أن يورجن كلوب مدرب ليفربول واجه مواطنه توماس توخيل باريس سان جيرمان في أكثر من مناسبة خلال مشوارهما التدريبي إلا أن مدرب الريدز استطاع أن يواصل هيمنته على مدرب النادي الباريسي بالفوز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين رغم إمكانيات البارسيين الباحثين عن لقب أوروبي في ظل الأوضاع المالية والفنية لنادي العاصمة الفرنسية.
ليلة أمس كتب ليفربول أفضل بداية له في دوري أبطال أوروبا رغم تقدمه في النتيجة بهدفين دون رد وبعد عودة باريس سان جيرمان استطاع البرازيلي روبيرتو فيرمينو أن يقلب الطاولة ويُعيد ليفربول إلى التقدم بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 90 ليهدي فريقه أول ثلاث نقاط وصدارة المجموعة مبكرًا بعد تعادل نابولي والنجم الأحمر الصربي سلبيًا.
مباراة الأمس أعادت الأذهان لمباراة ليفربول وبروسيا دورتموند وتحديدًا في موسم (2015 -2016) في إياب دور ربع النهائي الدوري الأوروبي، وقتها كان كلوب يقود ليفربول في موسمه الأول بدلاً من برندان رودجرز بينما تولى توماس توخيل قيادة دورتموند.
أحداث مباراة ليفربول ودروتموند كادت أشبه بالمعركة فنتيجة مباراة الذهاب انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق لتكون موقعة الآنفيلد هيّ الحاسمة، والبفعل دخل الفريقين سريعًا إلى أجواء المباراة مبكرًا دون مقدمات بعدما أحرز الأرميني لاعب آرسنال الحالي هينريك مختاريان هدف دورتموند الأول في الدقيقة الخامسة من بداية المباراة.
ليفربول بقيادة كلوب حاول إعادة الأوراق مجددًا فهدف واحد يكفي ليفربول إلى دخول الريدز أجواء المباراة مبكرًا نظرًا لنتيجة الذهاب إلا أن لاعب آرسنال الحالي أيضًا ومهاجم دورتموند السابق بير إيمريك أوباميانج نجح في توجيه ضربة جديدة لأصحاب الأرض بهدف ثان في الدقيقة التاسعة.
النتيجة الآن أصبحت (2-0) لصالح ودورتموند هل فعلاً يرد توخيل على كلوب وسط ملعبه وجماهيره؟ بعد سلسلة من الهزائم فكل مدرب واجه الآخر في 10 مناسبات سابقة انتهت بتفوق كاسح لكلوب بواقع سبع مناسبات مقابل فوز يتيم لتوخيل وتعادلين.
كلوب أصبح في موقف محرج أمام ليفربول خاصة بعد انتهاء الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين دون رد هذه النتيجة تجعل ليفربول يحتاج لثلاثة أهداف من أجل التأهل واستكمال المشوار.
وبالفعل وبعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني بدأ المهاجم البليجكي ديفوك أوريجي في إعادة الأمل لليفربول بتسجيل هدف فريقه الأول هنا أصبحت النتيجة تشير إلى تقدم دورتموند بهدفين مقابل هدف.
أمام ليفربول 42 دقيقة إذا كان يريد كلوب ورجاله الوصول بين الأربعة الكبار في البطولة لكن سرعان وما تحول الحلم إلى كابوس هدف يسجله الأنيق ماركو رويس الفتى المدلل عند عشاق وجماهير دورتموند بتسجيله الهدف الثالث لأسود الفيستيفال في الدقيقة 57.
النتيجة الآن (3-1) لدورتموند ليس أمام ليفربول سوى تسجيل ثلاثة أهداف من أجل تحطيم الضيوف والفوز ببطاقة التأهل للدور التالي لكن كيف تسجل ثلاثة أهداف في مرمى فريق ألماني خلال نصف ساعة؟
بداية الإجابة على السؤال كانت عن طريق الموهبة البرازيلية فيليب كوتينيو لاعب برشلونة الحالي بعدما سجل بطريقته الخاصة هدف تقليص الفارق في الدقيقة 66 النتيجة الآن تشير إلى تقدم دورتموند (3-2) لكن إذا امتلكت جمهور مثل ليفربول وملعب مثل الآنفيلد فعليك اللقب حتى نهاية صافرة الحكم من أجل الخروج فائزًا وهذا لم يتعلمه لاعبي دورتموند أو مدربه من دروس الماضي.
الدقيقة 77 شهدت ضربة موجعة من الفرنسي ممادو ساكو بعدما أدرك هدف التعادل لليفربول ليصبح أمام أصحاب الأرض سوى 13 دقيقة من أجل كتابة التاريخ على المستوى الأوروبي، لكن ليس أمام ليفربول سوى الهجوم فقط مع ترتيب الأوراق دفاعيًا لعدم حصول لاعبي دورتموند على فرصة للتسجيل.
أمام دورتموند فرصتين للتأهل إما الحفاظ على هذه النتيجة ليضمن الضيوف رسميًا التأهل في المقابل ليس أمام ممثل الإنجليزي سوى فرصة واحدة للتأهل وهو تسجيل هدف آخر وهذا ما تحقق بالفعل في الدقيقة 90 عرضية من ميلنر الذي تواجد في منطقة الجزاء تجد المدافع لوفيرن الذي يحول الكرة إلى هدف في شباك دورتموند وسط ذهول من المتابعين سواء عند ليفربول أو دورتموند لتكون ضربة أصحاب الأرض في الدقيقة 90 ليصبح الريدز المتأهل الرابع في البطولة الأوروبية والتي شهدت وصوله للمباراة النهائية قبل الخسارة من إشبيلية (3-1).