وقعت وزارة التربية والتعليم، بروتوكول تعاون، مع مؤسسة المدارس الدولية في مصر، للتوسع في تجربة المدارس الحكومية الدولية، وتقديم الدعم الفني لمجموعة من المدارس بمحافظات: "القاهرة، الإسكندرية، القليوبية، بور سعيد، الشرقية، الغربية، الدقهلية، المنيا، وسوهاج" بدءًا من العام الدراسي 2018/2019؛ تلبية لحجم الطلب المتزايد من أولياء الأمور على هذه النوعية من المدارس. وأوضح الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام، أن تشغيل المدارس الحكومية الدولية سيكون فرصة واعدة لأولياء الأمور الراغبين في تعليم أولادهم تعليمًا دوليًا بنظامي" IG، IB، American" بأقل التكاليف الممكنة، تحت إشراف وزارة التربية والتعليم، وبمساندة وخبرات أصحاب المدارس الدولية. وأكد حجازي، في تصريح لمصراوي، أن مصروفات الالتحاق بهذه المدارس لن تتجاوز 15 ألف جنيه، مؤكدًا أن هذا المبلغ مناسب مقارنة بالمبالغ التي تطلبها المدارس الدولية التي تقدم نفس الخدمة، مشيرًا إلى أن المدارس الجديدة غير هادفة للربح، ومصروفات الطلاب سيجري إنفاقها بشكل كامل على تشغيل المدارس بمعايير وبرامج دولية، وتحسينها وتطويرها، واستقطاب معلمين متميزين للعمل بها. ولفت إلى أن الدراسة بهذه المدارس ستبدأ خلال أكتوبر المقبل، بمرحلة رياض الأطفال، في المحافظات التي وفرت مبنى مناسب ومطابق للمواصفات. وأشار حجازي، إلى أنه حتى الآن استقرت الوزارة على 10 مدارس بعدد من المحافظات، ستدخل الخدمة في أكتوبر المقبل بمناطق: "التجمع الخامس بالقاهرة، الشروق بالقاهرة، بورسعيد، المنصورة، طنطا، المنتزه بالإسكندرية، المنيا الجديدة بالمنيا، سوهاج الجديدة بسوهاج، العبور بالقليوبية، والعاشر من رمضان بالشرقية. وتابع أن الوزارة حرصت على تضمين بروتوكول التعاون الذي وقع مع مؤسسة المدارس الدولية في مصر، الاتفاق على أن تتولى المدارس المستهدفة تدريس المناهج ذات الطبيعة الدولية، مع التأكيد على التزامها بتدريس مواد الهوية القومية على كافة الطلاب بتلك المدارس. واستطرد أنه سيعلن لاحقًا عن وظائف الإدارة المدرسية وأعضاء هيئة التدريس، والإداريين لهذه المدارس بنظام المأمورية من العاملين بوزارة التربية والتعليم، بحيث يمكن للراغبين من العاملين بمدارس الوزارة التقدم بطلباتهم للعمل في المدارس المستهدفة، على أن يمنحوا مكافآت مالية إلى جانب رواتبهم التي يتقاضونها من جهات عملهم الأصلية. وأعلنت مؤسسة المدارس الدولية في مصر، أنها ستتولى تقديم الدعم الفني والمحتوى التعليمي اللازمين، لتشغيل المدارس المستهدفة، وتأهيلها للاعتماد الدولي من الجهات الدولية المانحة. وشدد حجازي، أن سبب اتجاه الوزارة للتوسع في تجربة المدارس الحكومية التي تقدم مناهج دولية معتمدة، هو زيادة طلب أولياء الأمور على هذه النوعية من المدارس، مع عدم قدرتهم على دفع مصروفات المدارس الخاصة التي تقدم مناهج دولية في مصر، بالإضافة إلى رغبة الوزارة في تقديم خدمة تعليمية متميزة بمستوى جودة يتناسب مع المعايير العالمية، ويرتقي بقدرة أبناء الوطن في المنافسة إقليميًا وعالميًا، ويعزز من قدرة المجتمع على تنمية أجيال مستقبلية قادرة على التعامل مع النظم الدولية المتطورة. وأشار إلى نجاح الوزارة في تجربة مدارس "البكالوريا الدولية"، وتحقيق كل من المدرسة المصرية الدولية بالشيخ زايد، والمدرسة المصرية الدولية بالمعراج العديد من النجاحات، أدت لزيادة الإقبال على هذا النوع من التعليم، كما حصلت المدرسة المصرية الدولية بالشيخ زايد على الاعتماد الدولي للبرنامج الابتدائي من منظمة البكالوريا الدولية، ومواصفات الأيزو 9001، الأمر الذي دفعها لافتتاح مدرسة ثالثة بنظام البكالوريا الدولية، بالتجمع الخامس، تدخل الخدمة أكتوبر المقبل.
