قال محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن الدورات التدريبية التى يعقدها المركز الدولي الإسلامى للدراسات والبحوث السكانية، لا تستهدف مطلقًا تنفيذ أجندات غربية مشبوهة، أو تغريب ثقافتنا أو إذابة هويتنا العربية والإسلامية، بل تستهدف إزالة المفاهيم المغلوطة التى يحاول البعض إلصاقها بالدِّين الحنيف، وبيان موقف الشريعة الغراء من القضايا المعاصرة، بعد دراستها من كل جوانبها، خاصة ما يتعلق بالرأى الطبى من المصادر الصحيحة، المعتمدة الموثوق بها، بما يُسهم فى ترسيخ الفهم الحقيقى للإسلام بمنهجه المعتدل. وأضاف المحرصاوي، أن الأزهر جامعًا وجامعة، يتصدى بكل قوة وحسم، لأي محاولات بائسة للمساس بثوابت الشرع الحنيف. وأوضح خلال الدورة التدريبية للدعاة بالمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، اليوم الأحد، التى تأتي ضمن برنامج تدريبي للوعاظ والدعاة والطلاب المصريين والوافدين، أنه ينبغي على الأئمة والدعاة والوعاظ الانتشار بين الجماهير بالمراكز والمدن والقرى والنجوع، ومخاطبة المواطنين على قدر عقولهم، والتحدث معهم بلغة مبسطة يستطيعون استيعابها بسهولة؛ بما يساعد فى نشر صحيح الإسلام بقيمه الوسطية السمحة. وقال المحرصاوي، إن هناك 52 مركزًا بحثيًا بجامعة الأزهر، تستهدف خدمة المجتمع والإسهام الفعَّال في تحقيق التنمية المستدامة من خلال ربط البحث العلمى بقضايا العصر؛ حتى يتسنى لوطننا الغالى تجاوز التحديات، نحو غدٍ أفضل، مشيرًا إلى الدور الرائد الذى يلعبه المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، نحو ترسيخ الوعى الدينى الرشيد فيما يتعلق بالقضايا السكانية والصحة الإنجابية بما يُساعد على خلق جيل جديد يتمتع بصحة جيدة وينال فرصة أفضل في التعليم، ويكون أكثر قدرة على الإنتاج والمشاركة الإيجابية في بناء مصر.