يقدم لنا الدكتور عصام الروبي-أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير التلبية { لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك} قال فضيلته: لبيك كلمة إجابة والدليل على هذا ما ورد في الصحيح "أن الله تعالى يقول يوم القيامة: يا آدم فيقول: لبيك". وتحمل معنى الإقامة من قولهم: (ألبَّ بالمكان): أي أقام فيه فهي متضمنة للإجابة والإقامة. وهذه الإجابة هي امتثال من الحاج لقوله سبحانه: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا). والتثنية في التلبية المراد بها التكثير ومطلق العدد، وليس المراد: مرتين فقط، فالمعنى إجابة بعد إجابة وإقامة بعد إقامة. وقوله: (اللهم): معناها: يا الله. وقوله «لا شريك لك» أي: لا شريك لك في كل شيء وليس في التلبية فقط لأنه أعم. وقوله "إن الحمد والنعمة لك والملك ": أي، لأن الحمد لك والملك لك والنعمة منك سبحانك.