قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة استعدت للاحتفال بمرور 100 عام على ثورة 1919 بحضور عدد من الرموز السياسة في مصر، لافتًا إلى أن الثورة كانت نقطة تحول نحو الوحدة الوطنية والليبرالية، ووضع الدين في مكانه الرفيع بعيدًا عن تلوث السياسة. وأضاف "الفقي" في تصريح صحفي له اليوم الأربعاء، أن المكتبة تشارك في المناسبات الوطنية سواء السياسية أو غير السياسية، وأن ثورة 1919 علامة فارقة في تحديد ملامح الهوية المصرية، حيث تطبق شعار سعد زغلول "مصر للمصريين". وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن المكتبة سوف تحتفي بهذه المناسبة بحفل غنائي يحييه الفنان إيمان البحر درويش الذي سيغني عددًا من أغاني جده الشيخ سيد درويش بالإضافة إلى مجموعة من أغانيه الجديدة. وأوضح أنه من المقرر حضور عدد من أقطاب حزب الوفد على رأسهم رئيس الحزب والسكرتير العام، ومصطفى الطويل رئيس شرف الحزب، والوزير الأسبق منير فخري عبد النور، وعمرو موسى الأمين الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، والدكتور محمود أباظة رئيس الحزب الأسبق، وعدد من الرموز الوطنية من كافة الاتجاهات. وأكد الفقي أن ثورة 1919 جاءت لتؤكد على الهوية المصرية ومبدأ المواطنة في المجتمع المصري، وهي من الثورات الشعبية التي يتأملها العالم بقدر كبير من الاعتزاز، لافتا إلى أن الثورة سعت إلى التحرر من الاحتلال والبحث عن الديمقراطية، وأكدت على قيمة المواطنة من خلال تجليات ثقافية ووطنية جسدت وحدة الشعب المصري. ولفت إلى أن مكتبة الإسكندرية تهتم بتوثيق الحركة الوطنية المصرية على مر العصور وذلك من خلال مشروعاتها التوثيقية، ومنها برنامج "ذاكرة مصر"، الذي يتيح عبر موقعه ذاكرة مصر المعاصرة مجموعة كبيرة من الصور والوثائق والصوتيات والخطب والمواد الصحفية والكتب والطوابع التي توثق لثورة 1919.
