قد يؤدي لقاء الحظ أحياناً لتغيير مجري حياتنا إلي الأبد، هذا بالفعل الذي حدث مع باربرا جاكوبس، التي التقت بشقيقها الثالث للمرة الأولي منذ 70 عاماً ولم تكن تعرف بوجوده علي الإطلاق. عاشت باربرا طوال حياتها في قرية صغيرة بالقرب من مدينة ساوثامبتون، لكنها اكتشفت فجأة أن والدتها أنجبت لها أخاً غير شقيق من علاقة غير شرعية، حينما كان زوجها يحارب مع الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية، فذهبت لأحدي حفلات الجنود في القرية وعادت حاملاً، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وذكرت الصيحفة أن زوجها عندما عاد أجبرها علي الاختيار بين التخلي عن الطفل غير الشرعي "جيفري" أو الاستمرار في المنزل، مضيفة أنها اختارت الاستمرار في المنزل من أجل الحفاظ علي الأسرة. وقالت باربرا: ذهبت جميع الشابات في القرية إلي حفلات الرقص، ولوقت قصير، نسين التقشف وبؤس الحرب وسط صخب الموسيقي والمرح، مضيفة أنها علمت بالخبر حينما كانت في العشرين من عمرها. وحاولت العثور علي شقيقها بعدما توفي والدها عام 1999، لكن عندما عثرت علي شهادة ميلاده اكتشفت أنه تم تبنيه وتغير اسمه لصيبح الطريق أكثر صعوبة، لان اسمه قد تغير. وقابلت باربرا الطفل المفقود للمرة الأولي في أبريل الماضي، بفضل مساعدة الوسطاء الذين تعقبوه. "لا أستطيع أن أخبركم مدي أهمية هذا اليوم بالنسبة لي.. كنت أظن أنني وحيداً"، هكذا بدأ جيفري البالغ من العمر ثلاث سنوات بعد لقائه بأخته للمرة الأولي. كان جيف وزوجته "ويندي"، اللذان تزوجا قبل 50 عاما، قد فكرا في محاولة العثور على أسرته الحقيقية من خلال سجلات التبني في عام 1995. ومن المقرر إقامة حفلة عائلية كبيرة في عيد ميلاد باربرا في سبتمبر المقبل. وتعمل باربرا طبيبة جراحةن وهي منفصلة عن زوجها ولديها ابنتين وثلاثة أحفاد، أما جيف فلديه ابنتين وثلاثة أحفاد أيضاً.
