تونس تطلق سراح حارس بن لادن السابق مع استمرار التحقيق معه

علن متحدث قضائي في تونس، اليوم الجمعة، إطلاق سراح الإسلامي سامي إيه.، المرحل من ألمانيا، من محبسه في تونس.
يذكر أن السلطات الألمانية رحلت حارس زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في 13 يوليو الجاري من ولاية شمال الراين-ويستفاليا إلى موطنه.
وكانت المحكمة الإدارية في مدينة جيلزنكيرشن الألمانية قضت في اليوم السابق للترحيل بعدم جواز ترحيله، إلا أن قرار المحكمة لم يصل رسميا إلى السلطات الألمانية المختصة إلا بعد ترحيله. واعتبر قضاة محكمة جيلزنكيرشن ترحيل التونسي خرقا فجا للقانون، وطالبوا بإعادته إلى ألمانيا.
وقال متحدث قضائي في تونس اليوم الجمعة، إن النيابة العمومية أصدرت قرارًا بالإبقاء على الإسلامي المرحل من ألمانيا سامي العيدودي طليقًا بعد إيقافه لأسبوعين إلى حين استكمال التحقيق.
وقال المتحدث سفيان السليطي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن النيابة العامة أبقت على العيدودي بحالة سراح بعد انتهاء فترة الاحتفاظ "الحبس الاحتياطي" لمدة 15 يوما والاستماع له مع محاميه.
وأوضح السليطي إن "العيدودي في حالة اشتباه كونه كان حارسا لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وكونه تلقى تدريبا عسكريا في أفغانستان كما تلاحقه شبهة الانخراط في أنشطة متطرفة بألمانيا. ولم يثبت بعد صحة هذه الشبهات".
ولن يتسنى لسامي السفر تلقائيا الى ألمانيا لأنه سيستمر في البقاء على ذمة التحقيق القضائي بحسب السليطي.
وقال السليطي: "نؤكد حاليا على مبدأ قرينة البراءة. لم يثبت حتى الآن أي من الشبهات التي تتعلق بسامي العيدودي".
وقال سيف الدين مخلوف محامي الموقوف في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "ننتظر أن يتم ختم البحث من قبل قاضي التحقيق. والخطوة التالية يتعين أن يستلم سامي جواز سفره".