تصوير – مصطفى الشيمي: تقرير – محمد محسن: "حريق كبير والنار ولعت في الخشب".. كان اللواءان علاء عبدالظاهر، وأسامة فاروق نائبه، جالسان في مكتبيهما حينما ورد البلاغ، من شرطة النجدة، في الساعات الأولى صباح اليوم. انطلقت في البداية 10 سيارات إطفاء مُجهزة، و3 خزانات مياه كبيرة على رأس قوة من رجال المطافئ، لكن الحريق كان على مساحة 1000 متر وألسنة اللهب ترتفع بطول البنايات المجاورة. ما دفع القوات لطلب إمداد إضافي "دفعنا ب5 عربيات و3 خزانات تاني، و57 رجل مطافئ". مع تزايد النيران في الاشتعال بسبب الأخشاب المتراصة بطريقة عشوائية وعدم وجود اشتراطات السلامة المهنية التي أُقيم عليها المخزن، كان همّ رجال المطافئ إنقاذ السكان، ومنع وقوع كارثة، فأمر اللواء عبد الظاهر، بإخلاء عقارين ملاصقين للحريق، وتولى اللواء أسامه فاروق مهمة منع خطر امتداد النيران. الأهالي ورجال الحماية المدنية يتنفسون الصعداء مع إنقاذ حياة السكان، تزامناً مع وصول إمداد سيارات الإطفاء. لنحو 6 ساعات كاملة، كافح رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق، وإطفاء الأخشاب المندلعة بها النيران، فيما تولى مسؤولو الخزانات ملئها من حنفيات الحريق بالمنطقة. وقال مصدر أمني بالإدارة العامة للحماية المدنية، إن المعمل الجنائي سيحدد سبب الحريق، مؤكداً أن المخزن عشوائي وغير مطابق لاشتراطات السلامة المهنية والمواصفات القانونية. وأكد المصدر عدم وجود إصابات، أو وفيات جراء الحريق، فيما حالت قوات المطافئ دون وقوع كارثة بالمنطقة رغم شدة ارتفاع ألسنة اللهب، وعشوائية المنطقة المزدحمة بالمخازن والمنازل. انتقل فريق من النيابة العامة، لمعاينة الحريق، وحصر الخسائر والتلفيات، وأسبابه، وقال شهود عيان إنهم حاولوا إطفاء النيران والسيطرة عليها، لكنها كانت امتدت لعدة أمتار، وتمكنت من الأخشاب، ما أثار ذعر جميع الأهالي بالمنطقة. وامتدت النيرات لتنشب في مخزني خشب، وبويات ملاصقين للمخزن الرئيسي، قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من إخماد النيران.
