ورم أرومة الشبكية في الأطفال قد يؤدي للعمى.. هكذا تعالجه

"الورم الأرومي الشبكي".. سرطان يصيب شبكية العين وهي النسيج العصبي الذي يبطن الجزء الخلفي بالعين من الداخل، بالتالي ظهور ورم فيها يؤثر سلبًا على النظر وربما تصل المضاعفات إلى فقدانه نهائيًا.. فما أسبابه وكيف يُعالج؟
عوامل وراثية
ورم أورمة أو أوليات الشبكية يصيب الأطفال تحديدًا ويرجع إلى عوامل وراثية ووجود تاريخ عائلي للإصابة به، وفقًا للدكتور حسني حسن، أستاذ طب وجراحة العيون بكلية الطب جامعة الأزهر، موضحًا أن بعض الحالات من الممكن أن تصاب به دون وجود تاريخ مرضي في العائلة.
أشار أستاذ طب وجراحة العيون إلى أن هذا الورم يصيب الأطفال في سن صغيرة، فمن الممكن أن يظهر منذ اليوم الأول لولادة الطفل أو حتى 3 سنوات.
أعراض ومضاعفات
العرض الرئيس المصاحب لورم أرومة الشبكية يكون ظهور نقطة أو بقعة صغيرة باللون الأبيض أو الأصفر في بؤبؤ العين، وفقًا ل"حسن"، محذرًا من تأخر العلاج بمجرد ملاحظة هذا العرض لأن المضاعفات تصل إلى العمى وربما الوفاة في حالة وصول الورم للمخ عن طريق العصب البصري.
التشخيص
لا بد أن يُجري الطبيب فحصًا لقاع العين أولًا لكن "حسن" يؤكد ضرورة عمل أشعة موجات فوق صوتية على العين لتحديد الورم، وفي بعض الأحيان ربما تتطلب الحالة عمل فحص تحت التخدير.
وسائل علاجية
علاج الورم الأرومي الشبكي يختلف حسب شدة الحالة، وفي حالة التدخل المبكر يعتمد على العلاج بالليزر بالإضافة إلى اللجوء إلى العلاج الإشعاعي، الذي يتطلب التدخل الجراحي لتركيب أقراص مشعة خلف الورم، وفقًا لما أوضحه "حسن".
من الوسائل العلاجية الحديثة التي يتم اللجوء إليها الآن لعلاج ورم أرومة الشبكية حقن عقار «كاربوبلاتين» في العين وتحديدًا داخل الأوعية الدموية فيها، حيث يساعد في تدمير الخلايا السرطانية والورم.
من الضروري المتابعة مع الطبيب المعالج حتى يتم الطفل عامه الخامس أو السادس، قد تكون أسبوعية أو شهرية حسب حالة الطفل، للتأكد من عدم ظهور أي أورام أخرى في الشبكية.
أما عن الحالات التي تستدعي استئصال العين، أشار "حسني" أنه يتم اللجوء إلى ذلك مع الورم المتقدم وكبير الحجم، مؤكدًا أن العين التعويضية تكون صناعية لا يمكن الرؤية عن طريقها، لكنها تحافظ فقط على شكل العين.