حدث في مثل هذا اليوم: عملية اللّد.. مذبحة صهيونية "تقشعر لها الأبدان"

مشهد تقشعر له الأبدان .. وتبكي عليه العيون .. وتدمع له القلوب وتئن.. هذا المشهد الذي يعود إلى تاريخ 11 من يوليو عام 1948 م، في مثل هذا اليوم، عندما قامت قوات معروفة باسم قوات (البلماخ أو البلماح) بعملية اللد أو حملة داني في فلسطين والتي تعتبر أشهر مذبحة قامت بها من أجل إخماد ثورة عربية قامت عام 1948 م ضد الاحتلال الإسرائيلي، هذه المذبحة البشعة التي راح ضحيتها 250 و 350 شهيدا فلسطينيا.
تُعَد عملية اللد أشهر مذبحة قامت بها قوات البالماخ. وقد تمت العملية، المعروفة بحملة داني، لإخماد ثورة عربية قامت ضد الاحتلال الإسرائيلي. فقد صدرت تعليمات بإطلاق الرصاص على أي شخص يُشاهَد في الشارع، وفتح جنود البالماخ نيران مدافعهم الثقيلة على جميع المشاة، وأخمدوا بوحشية هذا العصيان خلال ساعات قليلة، وأخذوا يتنقلون من منزل إلى آخر، يطلقون النار على أي هدف متحرك – وفقا لكتاب اليهود : من عهد داوود إلى دولة إسرائيل لعلي محمد عبد الله - .
وجاء في صفحات هذا الكتاب- نقلا عن كينيث بيلبي، مراسل جريدة الهيرالد تريبيون، الذي دخل اللد يوم 12 يوليه، "أن موشي دايان قاد طابوراً من سيارات الجيب في المدينة كان يُقل عدداً من الجنود المسلحين بالبنادق والرشاشات من طراز ستين والمدافع الرشاشة التي تتوهج نيرانها، وسار طابور العربات الجيب في الشوارع الرئيسية، يطلق النيران على كل شيء يتحرك، ولقد تناثرت جثث العرب، رجالاً ونساء، بل جثث الأطفال في الشوارع في أعقاب هذا الهجوم ، وعندما تم الاستيلاء على رملة أُلقى القبض، في اليوم التالي، على جميع من بلغوا سن التجنيد من العرب، وأُودعوا في معتقلات خاصة، ومرة أخرى تجوَّلت العربات في المدينتين، وأخذت تعلن، من خلال مكبرات الصوت، التحذيرات المعتادة، وفي يوم 13 تموز أصدرت مكبرات الصوت أوامر نهائية، حدَّدت فيها أسماء جسور معيَّنة طريقاً للخروج".
يشار إلى أن قوات البلماخ أو البلماح هي القوة المتحركة الضاربة للتابعة للهجاناه، الجيش غير الرسمي للمستوطنات الإسرائيلية أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين، وكان لها دور كبير في تعذيب وإرهاب وتشريد وتهجير واضطهاد آلاف الفلسطينيين، ومن أشهر رموزها: إسحق ساديه ويجال ألون وموشيه دايان وإسحق رابين.
جدير بالذكر أن مدينة اللد تعتبر من أقدم وأكبر مدن فلسطين التاريخية، وتقع على بعد 38 كم شمال غرب القدس.