في عيد ميلاده ال 26.. حينما آجلت الإصابة كتابة محمد صلاح لتاريخ جديد يوم مولده (بروفايل)

"الضغط كان التأهل لكأس العالم.. بالطبع سيقول شخص ما نحن تأهلنا ولكن بالنسبة لي الأمر ليس كذلك نريد صنع تاريخاً، نصل إلى شيء مختلف عما وصلنا له ليس فقط الذهاب لروسيا وخوض ثلاث مباريات.. هذا ليس ما أطمح له".. هكذا تحدث محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول الإنجليزي لصحيفة ماركا الاسبانية عن طموحه في روسيا.
يحتفل محمد صلاح، اليوم الجمعة 15 يونيو بعيد ميلاده ال 26 ولكنه قد لا يكون الأفضل له فهو شاهد هزيمة منتخب بلاده بهدف قاتل أمام أوروجواي في المباراة التي جمعتهما بوقت سابق اليوم وهو جليس مقاعد البدلاء متأثرا بإصابته وغير قادر على إصلاح الأمر كعادته مع الفراعنة.
ورحلة محمد صلاح للوصول إلى أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي 20117/2018 و"سوبر مان" مصر في كأس العالم لم تأت من فراغ:"كنت اضطر للاستيقاظ مبكراً للذهاب إلى المدرسة في السابعة صباحاً ثم أرحل في التاسعة صباحاً بعد حصولي على إذن من المدرسة؛ لاستقل أكثر من وسيلة مواصلات من قريتي نجريج بطنطا إلى المقاولون العرب في القاهرة ثم أعود لمنزلي في العاشرة مساءً.. كنت أقوم بذلك لمدة 5 أيام أسبوعياً وأنا سعيد لم أحب شيء أكثر من كرة القدم".
وكان صلاح قد انتقل إلى نادي المقاولون العرب بعد توهجه بموسم عثماثون طنطا، الذي لعب بصفوفه لمدة عام بعد موسمين قضاهم في صفوف مركز شباب بسيون.
ومع المقاولون استطاع اللاعب الذي يتواجد ضمن قطاع الناشئين إبراز موهبته؛ حيث يقول محمد رضوان أول من صعده للعب بالدوري المصري الممتاز:"كان أصغر لاعب ببطولة الدوري فقد كان يبلغ 15 عاماً و 8 أو 10 أشهر وكانت المباراة أمام إنبي في ملعب بتروسبورت وتحدثت معه إني سأشركه في الشوط الثاني من المباراة لذا طلبت منه الاستعداد والتسخين في الملعب وحينما أنهى الأمر أعطيته التعليمات التي أرغب أن ينفذها في الملعب ثم نظرت له وسألته:(هل أنت خائف من المباراة؟) فرد: (لا.. ليست خائفاً) فأخبرته بتعليماتي النهائية وأشركته وظهر بصورة جيدة وكأنه لاعب في الفريق الكبير منذ فترة".
ليواصل اللاعب تألقه فتطلب أندية القمة ضمه ولكنه الأمر فشل فاحترف لنادي بازل السويسري موسم 2011/2012:"كان هناك أحاديث أن الزمالك كان سيضمني لصفوفه لكن الأمر لم يتم لأنهم كانوا يروا أن لازال عمري صغيراً لألعب بصفوفهم والحمدلله احترفت بعدها".
ويبدو أن اللاعب البالغ 20 عاماً حينها قد وجد ضالته فبعد موسمين بفريق بازل السويسري انتقل إلى الدوري الإنجليزي عبر بوابة نادي تشيلسي الذي غادره بعد 4 أشهر معاراً إلى فيورنتينا الإيطالي قبل أن ينضم لصفوف روما في الانتقالات الصيفية لموسم 2015/2016 ليقضي بين جدرانه موسمين ليخطفه ليفربول في الانتقالت الصيفية لموسم 2017/2017 بمقابل مادي هو الأغلى في تاريخ الفريق حينها.
وبصفوف الريدز أخذ مو يُحطم رقماً تلو الأخر فها هو هداف فريقه، الدوري الإنجليزي، أفضل لاعب بالدوري الإنجليزي، العربي الفائز بجائزة النقاد الرياضيين البريطانيين وغيرها من الألقاب والجوائز.
ولكن اليوم 15 يونيو 2018 لم يكن الاحتفال السعيد بيوم ميلاده فتداعيات إصابته وهو بصفوف ليفربول أمام ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا آجلت مشاركته الأولى ببطولة كأس العالم رفقة منتخب بلاده والذي كان سيُعد سطراً جديدًا في تاريخ اللاعب ولكنه تآجل.