"يا بحر رجعلي جثة ابني".. مأساة غريق ستانلي تتكرر في الشاطبي (صور)

5 أشهر مرت على حادثة ستانلي التي هزت تفاصيلها المؤلمة الشارع المصري، لم ينس البعض أكثر مشاهدها إيلاما وهي وقوف والدة الشاب محمد حسن شوقي على شط البحر تناجيه أن يخرج لها جثة ابنها لتشعيه إلى مثواه الأخير.
في 2 يناير الماضي صدمت سيارة 3 طلاب على كوبري ستانلي، ما أسفر عن سقوط اثنين منهم بمياه البحر، وجرى إنقاذ الأول فيما استمرت جهود البحث التي شارك فيها عشرات الغطاسين عن الشاب الثاني محمد حسن شوقى نحو 7 أيام.
فجر الأحد الماضي، وعقب تناول أحمد ماهر، 16 عاما، سحوره دون أن يدرك أنه الأخير له، بعدما اصطحب زميله للاستحمام في مياه البحر على بعد خطوات من المطعم الذي يعمل به بكازينو الشاطبي على شط الإسكندرية.
دقائق قليلة مرت على الإثنين قبل أن يلاحظ العاملون بكازينو الشاطبي مقاومة الشابين للغرق، فهرعا لإنقاذهما إلا أن جهودهم لم تنجح سوى في إنقاذ أحدهما فيما ابتلعت أمواج البحر أحمد ماهر إلى غير رجعة.
تلقى اللواء محمد الشريف، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بلاغا بغرق شاب أثناء الاستحمام بشاطئ الشاطبي، وإنقاذ آخر وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ومع بزوغ شمس يوم الاثنين، باشر قسم الإنقاذ النهري التابع لقوات الحماية المدنية جهوده في البحث عن جثة الشاب الغريق لساعات طويلة دون جدوى.
كابتن مروان الغزالي، من جمعية الإنقاذ النهري وحماية البيئة بالإسكندرية، ناشد زملائه من الغطاسين التطوع لمساعدة الإنقاذ النهري في البحث عن جثة الشاب الغريق.
وحول واقعة غرق الشاب قال "الغزالي" إنه أحمد وزميله بعد انتهاء عملهم أحد مطاعم كازينو الشاطبي تناولا السحور وأديا صلاة الفجر وقاما بنزول البحر إلا أن الأول تعرض للغرق وأصيب الثاني بين الصخور وتم إنقاذه ونقله للمستشفى الأميري ولم تظهر جثته طوال يومين من البحث.
وفي مشهد يعيد إلى الأذهان مأساة "غريق ستانلي".. جلست والدة أحمد ماهر، غريق الشاطبي، على أحد الصخور على شط البحر تناجيه أن يخرج لها جثة ابنها لتكرمه بدفنه.
لكن هذه المرة كان البحر رحيما بوالدة غريق الشاطبي ولم يطول انتظارها كوالدة غريق ستانلي، فمع صباح يوم الاثنين، أعلن العميد فؤاد الغنيمي، مدير إدارة الحماية المدنية بالإسكندرية، العثور على جثة أحمد بعد أن طفت على سطح البحر بشاطئ الإبراهيمية، وتم نقلها إلى مشرحة الإسعاف.
حُرر المحضر رقم 4856 / 2018 قسم شرطة باب شرقي وقررت النيابة العامة ندب كبير مفتشي الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثة المتوفى وإعداد التقرير اللازم ويصرح بالدفن عقب ذلك.